فرنسا تُدخل صاروخ M51.3 النووي في الخدمة ضمن غواصاتها الاستراتيجية
28 أكتوبر 202589 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، بالتعاون مع مجموعة "أريان"، عن بدء التشغيل الرسمي للنسخة الثالثة من صاروخ "M51" الباليستي النووي، الذي يُطلق من الغواصات، في خطوة تُعدّ محورية ضمن عملية تحديث استمرت أكثر من 12 عامًا.
الصاروخ الجديد، المزود برؤوس نووية من طراز TNO-2، يتميز بقدرات محسّنة تشمل مدى أطول، دقة أعلى، وقدرة اختراق أكبر، ما يعزز فعالية الردع النووي البحري الفرنسي. وسيتم نشره على أربع غواصات نووية فرنسية، تُبقي واحدة منها على الأقل في أعماق المحيط لضمان قدرة الرد حتى في حال تعرض البلاد لهجوم مفاجئ.
هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية مستمرة لتحديث الترسانة النووية الفرنسية، حيث بدأت بالفعل عملية تطوير الجيل التالي من الصواريخ تحت اسم "M51.4"، والذي سيُزوّد بميزات أكثر تطورًا، ويُتوقع أن يُجهز غواصات الجيل الثالث SNLE-3G في المستقبل.
في السياق العالمي، تُظهر بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تمتلك أكبر أسطول غواصات نووية (66 غواصة)، تليها روسيا (30)، ثم الصين، المملكة المتحدة، وفرنسا التي تمتلك 9 غواصات، فيما بدأت دول أخرى مثل أستراليا والبرازيل مشاريعها الخاصة في هذا المجال.
الغواصات النووية تُعدّ من أكثر أدوات الردع فاعلية، بفضل قدرتها على البقاء تحت الماء لفترات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود، وسرعتها العالية، وصعوبة اكتشافها. وهي تُستخدم في مهام متعددة تشمل الهجوم، الردع، الاستطلاع، وجمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى تنفيذ عمليات خاصة في بيئات يصعب الوصول إليها بوسائل تقليدية.