انفجار وبائي في السودان وسط مخاوف من تلوث كيماوي يفاقم الأزمة الصحية
19 سبتمبر 2025343 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومعظم مناطق البلاد تفشياً واسعاً للأمراض الحمية، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك والكوليرا، وسط مخاوف من تدهور كارثي للأوضاع الصحية بسبب شح الموارد ونقص الأدوية وارتفاع أسعارها.
وقالت نقابة أطباء السودان إن أكثر من 70% من المرافق الصحية خارج الخدمة بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، فيما تعمل المستشفيات القليلة المتبقية بإمكانيات محدودة وتعاني من نقص شديد في الأدوية والمحاليل الطبية.
وأشارت تقارير وزارة الصحة إلى تسجيل 1,523 حالة إصابة بحمى الضنك و1,367 إصابة بالكوليرا خلال الفترة من 6 إلى 12 سبتمبر، بينها 52 حالة وفاة في خمس ولايات. كما سجلت غرف الطوارئ في منطقة الخرطوم بحري نحو 4,875 حالة وبائية خلال شهر واحد.
وفي مؤشر على خطورة الوضع، أعلنت السلطات في ولاية الجزيرة تعليق الدراسة في جميع المدارس الثانوية بسبب تفشي الأمراض. وتعاني مخيمات النازحين والمجتمعات المضيفة من ظروف صحية صعبة تزيد من خطر انتشار الأمراض.
يربط مراقبون تفشي الأمراض بمزاعم استخدام أسلحة كيماوية من قبل الجيش السوداني، حيث أفادت تقارير محلية ودولية منذ أشهر بوقوع هجمات كيميائية في العاصمة ووسط وغرب البلاد. وقالت الولايات المتحدة في مايو الماضي إنها تمتلك أدلة تؤكد استخدام الجيش أسلحة كيميائية، كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين كبار استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية.
من جانبها، أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها تتابع الوضع عن كثب، لكنها لم تتلق طلباً رسمياً من أي دولة لبدء تحقيق، موضحة أن التحقيقات الرسمية تبدأ إما بطلب الدولة المتأثرة مباشرة أو بفتش مفاجئ إذا وقع الحادث في دولة طرف أخرى.