محافظ دير الزور: إعادة إعمار المدينة ضرورة وطنية وانطلاقة لنهضة سوريا
8 سبتمبر 2025170 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أكد محافظ دير الزور غسان السيد أحمد في تصريح خاص لقناة "الإخبارية" السورية، اليوم الإثنين، أن أكثر من ثلثي مدينة دير الزور ما تزال بحاجة إلى إعادة تأهيل شاملة للبنية التحتية، مشيراً إلى أن حجم الدمار الكبير في الأحياء السكنية حال دون عودة آلاف الأسر إلى منازلها حتى الآن.
وأوضح السيد أحمد أن المحافظة تواجه تحدياً هائلاً يتمثل في وجود أكثر من 35 ألف مبنى مدمر، يجري العمل على ترميمها تدريجياً، مع التعويل على صندوق التنمية السوري لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تُسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي.
وفيما يتعلق بالاحتياجات العاجلة، كشف المحافظ أن دير الزور تحتاج إلى 172 مليون دولار كتمويل إسعافي لتغطية أولويات إعادة الإعمار والخدمات الأساسية، مشيراً إلى أن ملف الألغام يشكل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث تشير الدراسات إلى وجود 316 ألف لغم في المحافظة، تم إزالة نحو 32 ألفاً منها، فيما بلغ عدد الضحايا حتى الآن 72 حالة.
وعلى صعيد الخدمات الصحية، أعلن المحافظ عن افتتاح مراكز طبية جديدة في عدة مناطق، والعمل على توفير جهاز رنين مغناطيسي لدعم التشخيص الطبي المتقدم، إلى جانب جهود مستمرة لتركيب المحولات الكهربائية وصيانة خطوط التغذية القادمة عبر خط حمص، وذلك بوتيرة شهرية.
وأكد السيد أحمد أن المحافظة تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة على تأمين الخدمات الأساسية، مشيراً إلى وجود فريق عمل متخصص يضع خططاً للتوسع العمراني بهدف معالجة أزمة السكن، وتوفير بيئة ملائمة للعودة والاستقرار.
وختم المحافظ بالقول إن دير الزور تمثل نقطة انطلاق لإعادة بناء سوريا، خاصة بعد تحرير منطقة الجزيرة الغنية بالثروات، ما يفتح آفاقاً واسعة للتنمية والاستثمار في المرحلة المقبلة.