في حادثة صادمة هزّت الأوساط الدبلوماسية، عُثر على سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى فرنسا، نكوسيناثي إيمانويل مثيثوا، جثة هامدة بعد سقوطه من الطابق الثاني والعشرين بأحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس.
وكشفت صحيفة "لو باريزيان"، نقلاً عن مكتب المدعي العام في باريس، أن السفير البالغ من العمر 58 عامًا كان قد أُبلغ عن اختفائه قبل العثور عليه ميتاً قرب الفندق صباح اليوم، الثلاثاء 30 سبتمبر 2025.
* رسالة مقلقة قبل الحادثة
وأفادت التحقيقات الأولية أن مثيثوا سقط من نافذة غرفته في الطابق 22، فيما لم تُحسم بعد طبيعة الحادثة، التي لا تزال قيد التحقيق من قبل وحدة مكافحة الجرائم ضد الأشخاص (BRDP) التابعة للشرطة الفرنسية.
وأوضحت السلطات أن زوجة السفير كانت قد أبلغت عن اختفائه في اليوم السابق، بعد أن تلقت منه رسالة مقلقة، لم تُكشف تفاصيلها حتى الآن.
* صمت رسمي وتحقيقات جارية
و رغم تداول الخبر على نطاق واسع، رفض متحدث باسم شرطة باريس التعليق على الحادثة، كما لم تصدر أي تصريحات رسمية من سفارة جنوب أفريقيا حتى لحظة نشر الخبر.
* مسيرة حافلة بالدبلوماسية والسياسة
يُذكر أن نكوسيناثي مثيثوا تم تعيينه سفيراً لجنوب أفريقيا لدى فرنسا في فبراير 2024.
وكان قد شغل عدة مناصب حكومية بارزة في بلاده، من بينها وزير شؤون الشرطة بين عامي 2009 و 2014، ثم تولى حقيبة وزارة الرياضة والفنون والثقافة لاحقاً.
ولا تزال ملابسات الوفاة الغامضة قيد التحقيق، وسط ترقب واسع لمعرفة ما إذا كان الحادث انتحاراً، أم نتيجة فعل إجرامي، أم مجرد حادث عرضي.