أول ظهور علني لبايدن بعد بدء علاجه من سرطان البروستاتا

ظهر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (82 عاماً) لأول مرة أمام الجمهور منذ الإعلان عن خضوعه للعلاج من سرطان البروستاتا، وذلك أثناء حضوره قداساً مساء السبت في كنيسة القديس يوسف على نهر برانديواين، وهي الكنيسة التي اعتاد ارتيادها منذ سنوات طويلة.

ظهور بملامح الإرهاق

شوهد بايدن في حالة صحية هشة أثناء مغادرته الكنيسة بعد قداس استمر نحو خمسين دقيقة، حيث بدا متكئاً على ذراع سيدة تساعده على السير ببطء.
كما لاحظ الحاضرون ندبة واضحة فوق عينه اليمنى، قيل إنها ناتجة عن جراحة أُجريت الشهر الماضي لاستئصال سرطان جلد موضعي.

تفاعل مع المصلين

بعد انتهاء القداس، توقف بايدن لتحية عدد من المصلين وتبادل معهم الحديث قرابة عشر دقائق قبل أن يغادر المكان من دون مرافقة زوجته جيل بايدن التي لم تحضر القداس.
وقد ظهر مرتدياً بدلة داكنة اللون وتحدث بهدوء مع الحاضرين الذين تمنوا له الشفاء العاجل.

تفاصيل الحالة الصحية

يُعد هذا الظهور الأول لبايدن منذ إعلان فريقه الطبي الأسبوع الماضي بدء برنامج علاجي مكثف يستمر خمسة أسابيع، يشمل العلاجين الإشعاعي والهرموني، بعد أن تبيّن أن السرطان الذي يعانيه من المرحلة الرابعة وقد انتشر إلى العظام.
وأكد الأطباء أن الورم من النوع الحساس للهرمونات، ما يجعله قابلاً للسيطرة عبر الأدوية والإشعاع، رغم تصنيفه كـ"سرطان عالِ الدرجة" بدرجة 9 على مقياس جليسون.

سوابق طبية ومتابعة دقيقة

وجاء تشخيص المرض بعد أن أبلغ بايدن عن صعوبات في التبول، لتكشف الفحوص عن وجود عقدة صغيرة في البروستاتا.
كما خضع بايدن خلال العامين الماضيين لعمليتين جراحيتين ناجحتين لاستئصال سرطان الجلد، الأولى في صدره عام 2023، والثانية في جبهته الشهر الماضي، وأكد الأطباء حينها عدم الحاجة لأي تدخل إضافي.

نقاش سياسي حول الصحة والعمر

تجدد هذه التطورات الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة حول الوضع الصحي والعمر المتقدم لبايدن، خصوصاً في ظل استمرار اهتمام الرأي العام بتأثير حالته الصحية على مستقبله السياسي ودوره العام بعد مغادرته البيت الأبيض.