عون: الاحتلال الإسرائيلي يعرقل خطة الجيش اللبناني لاستعادة الأمن
11 سبتمبر 2025152 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ خطته الأمنية في منطقة جنوب الليطاني، والتي تهدف إلى سحب كافة المظاهر المسلحة من جميع الأطراف اللبنانية والفلسطينية.
ومع ذلك، أشار عون إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لعدد من الأراضي اللبنانية يعوق قدرة الجيش على استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية.
جاء تصريح الرئيس عون خلال لقائه مع المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث بحثا تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وقال عون : "لبنان طالب مراراً وتكراراً بضرورة إلزام إسرائيل بالتقيد بالاتفاق الذي تم الإعلان عنه في 27 نوفمبر 2024، لكن للأسف، لم تلقَ هذه الدعوات أي تجاوب من الجانب الإسرائيلي، الذي يستمر في اعتداءاته على لبنان ولم يُعِد حتى الآن الأسرى اللبنانيين. كما أنه لم يلتزم بتطبيق القرار الدولي 1701".
الرئيس اللبناني أضاف أن "أي ضغط فرنسي أو أميركي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي من أجل وقف الأعمال العدائية ضد لبنان، من شأنه أن يسهم في استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش اللبناني، والتي رحب بها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي".
في سياق آخر، ثمن عون الدور الفرنسي، خصوصاً الرئيس إيمانويل ماكرون، في تجديد مهمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام ( اليونيفيل ) لمدة سنة وأربعة أشهر، وهي خطوة ستساعد على تنظيم مغادرة القوات الدولية من الجنوب بشكل تدريجي.
عون اعتبر أن هذه المدة ستمنح الجيش اللبناني الفرصة لتعزيز قدراته العسكرية، خاصة إذا تم انسحاب القوات الإسرائيلية و وقف هجماتها.
وتابع عون بالإعراب عن امتنانه للدور الفرنسي في التحضير لعقد مؤتمرين دوليين لدعم الجيش اللبناني، ومواكبة عملية إعادة إعمار البلاد.
كما شدد على أن لبنان ملتزم بإنجاز الإصلاحات الاقتصادية والمالية ليس فقط بسبب الضغط الدولي، بل عن قناعة لبنانية بأن هذه الإصلاحات تشكل الأساس لعملية النهوض الاقتصادي المستدام.
وفيما يتعلق بالوضع العسكري على الأرض، أشار الرئيس اللبناني إلى أن إسرائيل ما زالت تشن غارات شبه يومية على جنوب لبنان وشرقه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم تنفيذه في 27 نوفمبر الماضي بعد الحرب الطويلة بين إسرائيل وحزب اللّٰـه .
كما تواصل القوات الإسرائيلية تمركزها في خمس نقاط استراتيجية على جانبي الحدود.
الحكومة اللبنانية، وفقًا لما ذكره عون، أقرت مؤخرًا خطة تنفيذية وضعها الجيش اللبناني للبدء بحصر السلاح بيد الدولة، وهي خطوة مهمة لتنفيذ بنود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة.
ويستمر الجيش اللبناني في نشر قواته على الحدود الجنوبية بالتعاون مع "اليونيفيل"، في حين ترفض مجموعات حزب اللّٰـه التخلي عن سلاحها قبل أن يتم انسحاب القوات الإسرائيلية و وقف الهجمات، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
العديد من التحديات لا تزال تواجه لبنان، وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الأمنية، لكن الرئيس اللبناني عبّر عن أمله في أن تسهم الجهود الدولية، بما في ذلك الضغوط على إسرائيل، في تسريع تنفيذ الخطة الأمنية واستعادة الاستقرار في البلاد.