الاعتراف بدولة فلسطين يتصدر اجتماعات الأمم المتحدة 2025
8 سبتمبر 2025207 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
تتجه الأنظار إلى نيويورك حيث ستنطلق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الثلاثاء 9 سبتمبر 2025، وسط زخم دولي غير مسبوق بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.
وستكون مسألة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين العنوان الأبرز خلال الدورة السنوية للجمعية، التي تُعقد وسط تحولات ملحوظة في مواقف عدد من الدول الغربية الكبرى.
ومن المقرر أن يُستكمل الإعلان عن قائمة الدول المعترفة بفلسطين خلال مؤتمر مشترك فرنسي _ سعودي يُعقد على هامش أعمال الجمعية في 22 سبتمبر.
كما سيُعلن عدد من قادة الدول قراراتهم رسميًا من على منصة الجمعية العامة خلال جلسات "النقاش العام" الممتدة من 23 إلى 29 سبتمبر الجاري.
* دول الاتحاد الأوروبي : اعترافات مؤكدة وتحركات مرتقبة
حتى الآن، أعلنت ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي رسميًا اعترافها بدولة فلسطين، وهي :
فرنسا ( التي تقود هذا التحرك منذ إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون في يوليو الماضي )
بلجيكا
مالطا
في المقابل، كشفت دول أوروبية أخرى أنها تدرس الاعتراف، وهي :
فنلندا
لوكسمبورغ
البرتغال
أما الدنمارك، فأكدت أنها لن تعترف بفلسطين في الوقت الحالي، غير أن وزير خارجيتها لارس لوكا راسموسن، أوضح في زيارته الأخيرة للقدس أن "إسرائيل لا تملك حق الفيتو" على قرارات كوبنهاغن المستقبلية، في إشارة واضحة إلى احتمال تغير الموقف لاحقًا.
* دول غربية خارج أوروبا تتحرك نحو الاعتراف
تشير التوقعات إلى أن دولًا كبرى خارج القارة الأوروبية تستعد لاتخاذ خطوة الاعتراف، في مقدمتها :
أستراليا _ كندا _ المملكة المتحدة.
بينما أعلنت كل من اليابان و نيوزيلندا أنها تدرس الاعتراف حاليًا، دون اتخاذ قرار نهائي بعد.
* فرنسا والسعودية تقودان الزخم الدولي نحو حل الدولتين
يُشار إلى أن إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أواخر يوليو الماضي، عن نية باريس الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة، قد مثّل نقطة تحوّل في الملف.
ومنذ ذلك الحين، أعلنت أكثر من 12 دولة غربية نيتها السير على خُطى فرنسا في الاعتراف الرسمي.
وتقود الرياض وباريس مؤتمرًا دوليًا لإحياء حل الدولتين، انطلق في يونيو الماضي، ويحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.
وقد تبنّت الأمم المتحدة مؤخرًا مقررًا شفوياً باسم السعودية وفرنسا، يقضي باستئناف عقد مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، دون الحاجة إلى تصويت، ما يعكس حالة التوافق الدولي المتزايدة.
* دعم أوروبي لحل الدولتين
أكد الاتحاد الأوروبي أن الاعتراف بدولة فلسطين من شأنه أن يعزز فرص حل الدولتين ويعيد إطلاق مسار السلام المتعثر منذ سنوات.
كما دانت عدة دول أوروبية ما وصفته بـ "تجويع غزة"، في سياق دعمها لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
من المتوقع أن يشهد شهر سبتمبر 2025 منعطفًا حاسمًا في تاريخ القضية الفلسطينية، مع تنامي موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وإذا ما اكتمل هذا المسار كما هو مخطط له، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تتحول إلى منصة لانطلاقة سياسية جديدة تُعيد إحياء حل الدولتين بدعم دولي واسع وتاريخي.