قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في بودابست خلال أسبوعين
17 أكتوبر 2025116 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست خلال الأسبوعين المقبلين، في تطور مفاجئ يأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض.
ويأمل زيلينسكي إقناع واشنطن بتزويد كييف بصواريخ توماهوك البعيدة المدى لتعزيز قدرات الجيش الأوكراني في مواجهة التصعيد الروسي.
تحذير روسي من تزويد كييف بالصواريخ
وجاء الإعلان عن القمة بعد مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين، حذر خلالها الأخير من أن تسليم كييف هذه الصواريخ الأميركية سيُلحق “ضرراً بالغاً” بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وأوضح يوري أوشاكوف، كبير مستشاري الرئيس الروسي، أن بوتين شدد خلال الاتصال على أن صواريخ توماهوك “لن تغيّر الوضع الميداني في أوكرانيا، لكنها ستعرقل فرص التوصل إلى تسوية سلمية”.
ويبلغ مدى صاروخ توماهوك بي جي إم 109 نحو 1600 كيلومتر، ويمكنه التحليق بسرعة 880 كيلومتراً في الساعة على ارتفاع منخفض جداً عن سطح الأرض.
ترامب: لسنا مستعدين لاستنزاف مخزوننا
من جانبه، بدا الرئيس الأميركي متحفظاً بشأن فكرة تسليم أوكرانيا هذه الصواريخ، وقال أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي: “لا يمكننا استنفاد احتياطات بلدنا… نحن أيضاً بحاجة إليها، لذلك لا أعرف ما الذي يمكننا فعله حالياً.”
وفي منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال، أشار ترامب إلى “إحراز تقدم كبير” خلال الاتصال الهاتفي مع بوتين، مؤكداً أن الحوار كان “صريحاً وقائماً على الثقة المتبادلة”.
التحضير للقمة المرتقبة
وكشف ترامب أن وزيري الخارجية في البلدين سيعقدان اجتماعاً تحضيرياً الأسبوع المقبل، يقوده عن الجانب الأميركي ماركو روبيو.
وأضاف: “بعد الاجتماعات الأولية، سألتقي أنا والرئيس بوتين في بودابست لنرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب غير المشرّفة بين روسيا وأوكرانيا.”
من جانبه، أكد يوري أوشاكوف أن التحضيرات للقمة بدأت فعلياً، مشيراً إلى أن بودابست مرشحة بقوة لاستضافة اللقاء.
عودة الدفء بعد فتور العلاقات
تأتي هذه التطورات بعد فترة من الفتور بين الزعيمين منذ قمتهما السابقة في ألاسكا منتصف أغسطس/آب الماضي، والتي انتهت دون تحقيق تقدم ملموس بشأن الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن الاتصال الأخير يعكس بداية عودة الدفء إلى العلاقات الروسية الأميركية، خاصة في ظل رغبة مشتركة في استئناف الحوار السياسي بعد أشهر من الجمود.
دعم مجري للقاء
ورحب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بقربه من كل من ترامب وبوتين، باستضافة القمة المرتقبة، وكتب على منصة إكس (تويتر سابقاً) “نحن مستعدون!”.
ويرى محللون أن اختيار بودابست كموقع للقمة يرمز إلى دور المجر كوسيط محتمل في الجهود الرامية لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.