أبي أحمد: الوصول إلى البحر الأحمر "حق وجودي" وإثيوبيا تطلب وساطة دولية لتجنب التصعيد مع إريتريا
28 أكتوبر 2025213 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط:
16
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، أن بلاده لن تظل دولة حبيسة، مشددًا على أن الحصول على منفذ بحري هو "مسألة وجودية" لا يمكن التراجع عنها. وأضاف أن إثيوبيا لا تسعى إلى الحرب، لكنها "قادرة على الحسم" إذا فُرض عليها الصراع، محذرًا إريتريا من الانجرار إلى مواجهة عسكرية في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.
أبي أحمد أبدى استعدادًا للذهاب إلى أسمرة لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، لكنه شدد على أن حق بلاده في الوصول إلى الموانئ "غير قابل للتفاوض". وفي محاولة لتفادي التصعيد، أعلن أنه طلب وساطة من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، روسيا، الصين، والاتحاد الإفريقي لإيجاد حل سلمي يضمن لإثيوبيا منفذًا على البحر الأحمر.
التوتر بين أديس أبابا وأسمرة تصاعد منذ انتهاء حرب تيغراي عام 2022، حيث اتهمت إثيوبيا جارتها بتمويل جماعات مسلحة في إقليم أمهرة ومحاولة زعزعة الاستقرار، وهي اتهامات نفتها إريتريا ووصفتها بـ"المهزلة".
إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 مليون نسمة، فقدت منفذها البحري بعد استقلال إريتريا عام 1993، وتعتبر ميناء عصب الإريتري هدفًا استراتيجيًا لها. العلاقات بين البلدين شهدت تحسنًا مؤقتًا عام 2018 بعد توقيع اتفاق سلام، لكنها عادت للتوتر بعد الحرب في تيغراي التي خلفت أكثر من 600 ألف قتيل.