توهج غامض في قلب درب التبانة يربك العلماء... هل اقتربنا من فكّ لغز المادة المظلمة؟
18 أكتوبر 2025103 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط:
16
رصد علماء الفلك توهجًا غامضًا لأشعة غاما يتصاعد من قلب مجرة درب التبانة، في اكتشاف يصفه الخبراء بأنه قد يكون المفتاح لأعظم أسرار الكون.
فهذا الإشعاع العجيب حيّر العلماء لعقود، إذ لا يمكن تفسيره بسهولة. وتشير أحدث الدراسات إلى احتمالين رئيسيين:
إما أن يكون ناتجًا عن تصادم جسيمات المادة المظلمة — تلك المادة الخفية التي تشكل معظم كتلة الكون ولا يمكن رؤيتها مباشرة — أو أنه نتيجة لدوران النجوم النيوترونية السريع في مركز المجرة.
ويقول البروفيسور جوزيف سيلك، أحد أبرز الباحثين في هذا المجال: "المادة المظلمة تتحكم في مصير المجرات، وفهمها يعني فهم الكون ذاته، لذا فإن أي دليل عليها يُعدّ ثورة علمية محتملة."
ويعمل العلماء حاليًا على تحليل طاقة أشعة غاما المنبعثة لتحديد مصدرها بدقة:
فإذا كانت عالية الطاقة، فالمصدر المرجح هو النجوم النيوترونية.
أما إذا كانت منخفضة الطاقة، فسيكون ذلك دليلًا قويًا على وجود المادة المظلمة.
وقد كشفت خرائط جديدة لتوزّع المادة المظلمة داخل المجرة أن المناطق المركزية قد شهدت في الماضي تجمعًا هائلًا لجسيماتها، مما يزيد احتمالية أن يكون هذا التوهج نتاجًا لتصادمها.
ويختم سيلك قائلاً: "ربما نقترب من كشف الحقيقة... أو ربما نواجه لغزًا كونيًا جديدًا أعمق مما نتخيل، وهذا ما يجعل العلم ممتعًا دائمًا."