الأمم المتحدة: تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية أصبح أمرًا حتميًا
23 أكتوبر 202537 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تحذيرًا وصف بـ"الصادم"، معلنًا أن العالم بات في طريقٍ حتمي لتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار العالمي، وهو الحد الذي كان المجتمع الدولي يسعى لتجنبه منذ اتفاق باريس للمناخ عام 2015.
فشل الجهود الدولية وواقع مناخي قاتم
وخلال كلمته في مقر المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجنيف، أكد غوتيريش أن "الجهود الدولية للحد من الاحتباس الحراري فشلت فعليًا"، مشيرًا إلى أن تجاوز هذا الحد سيدخل العالم في مرحلة من العواقب المدمّرة تشمل الفيضانات، وحرائق الغابات، وموجات الحر غير المسبوقة.
وأضاف: "الاحتباس الحراري يدفع كوكبنا إلى حافة الهاوية"، موضحًا أن جميع السنوات العشر الأخيرة كانت الأشد حرارة في التاريخ المسجّل، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع حرارة الأرض بـ 3 درجات مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
تعهدات الدول لا تكفي
وتُظهر بيانات الأمم المتحدة أن التعهدات الحالية لخفض الانبعاثات — التي تغطي 70% من الانبعاثات العالمية — تهدف فقط إلى خفضها بنسبة 10% بحلول عام 2035، في حين أن الوصول لهدف 1.5 درجة يتطلب خفضًا لا يقل عن 60% خلال الفترة نفسها.
دعوة للتحرك ومكافحة “الغسيل الأخضر”
ودعا غوتيريش الدول إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر للكوارث ومواجهة المعلومات المضللة وممارسات "الغسيل الأخضر"، وهي التوجهات التسويقية التي تستخدمها بعض الشركات لتصوير نفسها كصديقة للبيئة رغم ممارساتها الملوثة.
انقسام عالمي حول سياسات المناخ
ويأتي تحذير غوتيريش في وقت يتعمّق فيه الانقسام الدولي بشأن سياسات المناخ، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي وصف التغير المناخي بأنه "أكبر عملية احتيال"، ما يعكس التحديات السياسية التي تواجه الجهود العالمية لمكافحة الأزمة البيئية.