خطاب ترامب في الأمم المتحدة: قوة أميركا وانعكاساتها على النظام الدولي
23 سبتمبر 202569 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في كلمة مطولة أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رؤيته للسياسة الدولية مستنداً إلى مقاربة تعتمد على القوة والعمل الفردي، في خطاب غطّى قضايا متنوعة من الشؤون الداخلية إلى الصراعات الدولية.
افتتح ترامب كلمته بالحديث عن القوة الأميركية، مشدداً على امتلاك الولايات المتحدة "أقوى اقتصاد وأقوى جيش"، معتبراً أن النمو الاقتصادي وازدهار الصناعة يشهدان على نجاح سياساته. كما أكد أن بلاده تملك أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم، في إشارة إلى القدرة على تحقيق الاكتفاء الطاقة.
في ملف الهجرة، اتخذ ترامب موقفاً حازماً، متوعداً المهاجرين غير النظاميين بالإبعاد، ومعلناً استخدام الجيش لمكافحة تهريب المخدرات. كما أشار إلى عزمه معالجة قضية تهريب الأطفال، معتبراً أن الحل يجب أن يبدأ من الدول المصدرة للهجرة وليس دول اللجوء.
على الصعيد الدولي، تناول ترامب عدة ملفات ساخنة، حيث دعا إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، مع اتهام حماس برفض عروض السلام. كما وجّه انتقادات حادة لإيران وصفها بـ"راعي الإرهاب الأول"، مؤكداً معارضته لامتلاكها أسلحة نووية.
فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وعد ترامب بفرض رسوم من شأنها إنهاء الحرب سريعاً، منتقداً دولاً مثل الهند والصين لشرائها النفط الروسي، كما وجه انتقادات للدول الأوروبية لازدواجية موقفها من روسيا.
لم يخلُ الخطاب من انتقادات للمنظمة الدولية نفسها، حيث وصف ترامب الأمم المتحدة بأنها لم تحقق إمكاناتها، مشيراً إلى أن عملية بناء مقرها شابها الفساد. كما عاد إلى تناوله لقضية التغير المناخي وصفها بـ"الخدعة الكبيرة"، مبرراً انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.
يبدو أن خطاب ترامب يؤشر إلى استمرار نهج السياسة الأميركية القائمة على الأولوية الوطنية والتفرد في العمل الدولي، مع تركيز على القوة العسكرية والاقتصادية كأدوات رئيسية للسياسة الخارجية. هذا النهج يضع النظام الدولي أمام تحدي التكيف مع رؤية تختلف عن النمط التقليدي للدبلوماسية المتعددة الأطراف.
في الخلفية، يبقى السؤال حول كيفية تفاعل المجتمع الدولي مع هذه الرؤية، خاصة في ظل وجود قضايا عالمية ملحة تتطلب تعاوناً دولياً، مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية والصراعات الإقليمية. التحدي الأكبر قد يكون في إيجاد أرضية مشتركة بين هذه الرؤية الأحادية ومتطلبات النظام الدولي المتعدد الأطراف.
افتتح ترامب كلمته بالحديث عن القوة الأميركية، مشدداً على امتلاك الولايات المتحدة "أقوى اقتصاد وأقوى جيش"، معتبراً أن النمو الاقتصادي وازدهار الصناعة يشهدان على نجاح سياساته. كما أكد أن بلاده تملك أكبر احتياطي من النفط والغاز في العالم، في إشارة إلى القدرة على تحقيق الاكتفاء الطاقة.
في ملف الهجرة، اتخذ ترامب موقفاً حازماً، متوعداً المهاجرين غير النظاميين بالإبعاد، ومعلناً استخدام الجيش لمكافحة تهريب المخدرات. كما أشار إلى عزمه معالجة قضية تهريب الأطفال، معتبراً أن الحل يجب أن يبدأ من الدول المصدرة للهجرة وليس دول اللجوء.
على الصعيد الدولي، تناول ترامب عدة ملفات ساخنة، حيث دعا إلى إنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى، مع اتهام حماس برفض عروض السلام. كما وجّه انتقادات حادة لإيران وصفها بـ"راعي الإرهاب الأول"، مؤكداً معارضته لامتلاكها أسلحة نووية.
فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وعد ترامب بفرض رسوم من شأنها إنهاء الحرب سريعاً، منتقداً دولاً مثل الهند والصين لشرائها النفط الروسي، كما وجه انتقادات للدول الأوروبية لازدواجية موقفها من روسيا.
لم يخلُ الخطاب من انتقادات للمنظمة الدولية نفسها، حيث وصف ترامب الأمم المتحدة بأنها لم تحقق إمكاناتها، مشيراً إلى أن عملية بناء مقرها شابها الفساد. كما عاد إلى تناوله لقضية التغير المناخي وصفها بـ"الخدعة الكبيرة"، مبرراً انسحاب بلاده من اتفاق باريس للمناخ.
يبدو أن خطاب ترامب يؤشر إلى استمرار نهج السياسة الأميركية القائمة على الأولوية الوطنية والتفرد في العمل الدولي، مع تركيز على القوة العسكرية والاقتصادية كأدوات رئيسية للسياسة الخارجية. هذا النهج يضع النظام الدولي أمام تحدي التكيف مع رؤية تختلف عن النمط التقليدي للدبلوماسية المتعددة الأطراف.
في الخلفية، يبقى السؤال حول كيفية تفاعل المجتمع الدولي مع هذه الرؤية، خاصة في ظل وجود قضايا عالمية ملحة تتطلب تعاوناً دولياً، مثل تغير المناخ والأزمات الإنسانية والصراعات الإقليمية. التحدي الأكبر قد يكون في إيجاد أرضية مشتركة بين هذه الرؤية الأحادية ومتطلبات النظام الدولي المتعدد الأطراف.