مستشار ترمب: واشنطن تؤكد سيادة المغرب على الصحراء وتعلن قرب افتتاح قنصلية أميركية
17 أكتوبر 2025121 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشف مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الإفريقية والشرق الأوسط، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة ماضية في خطوات عملية لدعم الموقف المغربي بشأن الصحراء.
وأكد في تصريحات صحفية أن الوقت قد حان لإيجاد حل نهائي ودائم لهذا النزاع الذي استمر لعقود، مشدداً على أن إدارة ترمب تعتبر الصحراء جزءاً لا يتجزأ من السيادة المغربية.
بولس أوضح أن واشنطن تستعد لافتتاح قنصلية أميركية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية خلال الفترة القريبة المقبلة، في خطوة تعكس التوجه الأميركي لترسيخ اعترافها بمغربية الصحراء.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي انسجاماً مع موقف الرئيس ترمب الذي شدد أكثر من مرة على دعم وحدة المغرب الترابية.
التصريحات الأميركية تأتي في وقت حساس، إذ يستعد مجلس الأمن الدولي لمناقشة تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو)، ما يمنح الموقف الأميركي ثقلاً إضافياً في النقاشات الدولية.
كما تتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي يعتبرها المغرب رمزاً لاسترجاع أقاليمه الجنوبية.
الموقف الأميركي الجديد يعزز التحركات الدبلوماسية المغربية الرامية إلى حشد دعم دولي أوسع لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
ويرى مراقبون أن افتتاح قنصلية أميركية في مدينة الداخلة سيحمل أبعاداً سياسية واقتصادية، إذ سيفتح الباب أمام استثمارات أميركية مباشرة في المنطقة، ويمنح دفعة قوية لمشاريع التنمية في الصحراء.
في المقابل، من المتوقع أن تثير هذه الخطوة ردود فعل معارضة من الجزائر وجبهة البوليساريو، اللتين تعتبران أن أي اعتراف دولي بمغربية الصحراء يقوض مسار التسوية الأممية.
غير أن واشنطن تؤكد أن دعمها للمغرب يهدف إلى تسريع الوصول إلى حل دائم يضع حداً للنزاع المستمر منذ أكثر من نصف قرن.
بهذا الموقف، تعيد إدارة ترمب تثبيت موقعها كفاعل رئيسي في ملف الصحراء، وتبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية أصبح خياراً استراتيجياً أميركياً، يتجاوز حدود المواقف الرمزية إلى خطوات عملية على الأرض مثل افتتاح القنصلية.