في واقعة هزّت الشارع التونسي، ألقت السلطات الأمنية القبض على رجل ادّعى أنه "معالج روحاني" عبر منصة "تيك توك"، بعد أن تورط في استدراج فتيات والاعتداء عليهن جنسيًا تحت غطاء العلاج بالرقية الشرعية.
المتهم كان يستخدم حسابًا باسم "حكيم روحاني"، يستقطب من خلاله فتيات يعانين من أزمات نفسية، مستغلًا ضعفهن و وضعهن الحساس.
إحدى الضحايا، وهي طالبة جامعية، تواصلت معه بعد وفاة والدها، ليبدأ بالتقرب منها تدريجيًا، ثم دعاها إلى لقاءات مباشرة، انتهت باغتصابها، بعد أن أوهمها بأنه سيتزوجها، لتكتشف لاحقًا أنها حامل.
ولم يتوقف عند ذلك، بل قام بتصويرها خلسة، واستخدم هذه المقاطع لابتزازها وتهديدها، وهي الطريقة ذاتها التي استعملها مع فتيات أخريات وقعن ضحايا لحيله.
التحقيقات كشفت عن تشابه كبير بين هذه القضية وقضية سابقة عام 2022، حيث أوقف شخص آخر استغل مئات النساء تحت ذريعة العلاج الروحاني عبر "فيسبوك".
و رغم تكرار هذه الحوادث، لا تزال تونس تفتقر إلى قانون يجرّم أعمال الشعوذة، ما يطرح تساؤلات حول ضرورة تعديل التشريعات لحماية الضحايا و ردع مثل هذه الجرائم.