الخوذ البيضاء وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يطلقان مشروعاً لإعادة تأهيل جسر الرستن في حمص

أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عن مشروع طموح لإعادة تأهيل جسر الرستن الحيوي في محافظة حمص، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة الإنساني لسوريا (SHF). يأتي هذا المشروع بعد أشهر من تعطُّل الجسر عن الخدمة إثر تعرُّضه لغارات جوية روسية في الخامس من كانون الأول 2024، مما تسبب في أضرار بالغة ببنائه التحتية.
وأُبرمت اتفاقية تنفيذ المشروع خلال حفل توقيع في العاصمة دمشق، بحضور المدير العام للخوذ البيضاء منير مصطفى والأمين العام المساعد للأمم المتحدة عبدالله الدردري، الذي يشغل أيضاً منصب المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ويُعتبر جسر الرستن أحد أبرز المعابر الاستراتيجية في سوريا، حيث يربط بين شمال البلاد وجنوبها عبر الطريق الدولي M5 الذي يصل بين دمشق وحلب، مما يجعله شرياناً حيوياً للنقل والخدمات والتجارة في مناطق حيوية مثل حمص وحماة.
وبحسب التقارير الفنية، تسببت الغارات الجوية في أضرار جسيمة للجسر، تمثلت في تشققات وانهيارات جزئية في الجوائز الخرسانية والبلاطات الرابطة بالقسم العلوي، مع انكشاف حديد التسليح وتضرر الكابلات مسبقة الإجهاد. كما سجلت الدراسات وجود تقشرات وتصدعات في الركائز السفلية، بالإضافة إلى تلف ملحقات الجسر مثل الدرابزين وشبكات الصرف وأعمدة الإنارة.
وسيبدأ العمل بالمشروع عبر تأهيل الطرق البديلة لضمان استمرارية حركة المرور، تليها إزالة العناصر الإنشائية المتضررة وإجراء تدعيمات شاملة تشمل تركيب جوائز خرسانية جديدة وتعزيز الركائز وصيانة الفواصل. كما سيتم استبدال درابزينات الحماية وطبقة الإسفلت، إلى جانب تنفيذ أعمال التخطيط المروري وتركيب أنظمة الإنارة والإشارات.
ومن المتوقع أن تُنجز كافة أعمال التأهيل والصيانة مع نهاية العام الجاري 2025، في خطوة من شأنها إعادة الحياة إلى هذا المعبر الحيوي ودعم الحركة الاقتصادية والخدمية في المنطقة، فضلاً عن تسهيل تنقل السكان والطلاب والموظفين بين المحافظات.