اختفاء إسوارة ذهبية نادرة من عهد الفراعنة داخل المتحف المصري والتحقيقات جارية
16 سبتمبر 20251012 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
في حادثة هزت الأوساط الثقافية والأثرية، أعلن المتحف المصري بالتحرير عن اختفاء إسوارة ذهبية ملكية نادرة تعود لأحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً وأدت إلى تحركات أمنية عاجلة وتحقيقات موسعة لكشف ملابساتها.
* إسوارة ملكية ليست مجرد ذهب
الإسوارة المفقودة ليست مجرد قطعة ذهبية، بل تمثل رمزاً ملكياً نادراً يعكس ثراء وتاريخ الأسرة الحادية والعشرين، وتُعتبر من أندر مقتنيات التراث المصري القديم.
الحادثة رُصدت أثناء تجهيز هذه القطع الأثرية للنقل إلى روما، حيث من المقرر أن تُشارك في معرض دولي بعنوان "كنوز الفراعنة"، الذي يُفتتح في 24 أكتوبر 2025 ويستمر حتى 3 مايو 2026، بمشاركة 130 قطعة أثرية نادرة تعكس الحضارة المصرية العريقة.
* تحقيقات موسعة وتحفظات أمنية
تم تلقي بلاغ رسمي عن اختفاء الإسوارة من خزينة قسم الترميم بالمتحف، وعلى الفور باشرت الجهات المختصة التحقيقات، التي شملت استجواب العاملين في القسم، مراجعة سجلات الدخول والخروج، والتحفظ على هواتف المتواجدين أثناء تجهيز القطع الأثرية لفحصها بدقة، بحثاً عن أي أدلة قد تكشف الجهة أو الشخص المسؤول.
* توضيح زاهي حواس : الصورة المتداولة ليست للإسوارة المفقودة
في تصريح خاص، نفى الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات و وزير الآثار الأسبق، أن تكون الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تمثل الإسوارة المفقودة، موضحاً أن القطعة المسروقة هي أصغر إسوارة ضمن مجموعة مكونة من أربع أساور ملكية للملك بسوسنس.
وأكد حواس أن سرقات الآثار تحدث حول العالم، مشيراً إلى سرقة 2000 قطعة أثرية من المتحف البريطاني في العام الماضي، و دعا لانتظار نتائج تحقيقات النيابة العامة لفهم الحقيقة كاملة.
* استمرار المعرض رغم الحادثة
على الرغم من الحادثة، أكدت إدارة معرض "كنوز الفراعنة" في روما استمرار التحضيرات بشكل طبيعي، مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة باقي القطع الأثرية المشاركة في المعرض، الذي يعد من أكبر الفعاليات الأثرية العالمية ويتيح للجمهور الإيطالي والعالمي فرصة التعرف على ملامح الحضارة المصرية القديمة.
* قطع أثرية نادرة تعرض للمرة الأولى في إيطاليا
يُذكر أن معرض "كنوز الفراعنة" يضم قطعاً تعرض في إيطاليا لأول مرة، من بينها التابوت الذهبي للملكة إياح حتب و القناع الذهبي الجنائزي للملك أمنموب، إضافة إلى منحوتة الملك منكاورع، و التابوت الذهبي لتويا جدة الملك إخناتون، و قلادة الذباب الذهبي الخاصة بالملكة أحمس نفرتاري، التي تشهد على تاريخ مصر العريق وتبرز براعة وصنعة الحضارة الفرعونية في مختلف العصور.
* عرض شامل للحضارة المصرية واكتشافات حديثة
يبرز المعرض أيضاً الاكتشافات الأثرية الحديثة مثل "المدينة الذهبية" التي كشفت عنها الحفائر في عهد الملك أمنحتب الثالث و الملك إخناتون، والتي قدمت رؤى جديدة عن الحياة اليومية للحرفيين وأسرهم، بالإضافة إلى استعراض شامل للمجتمع المصري القديم ومعتقداته الدينية وطقوسه الجنائزية، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذه الكنوز التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية والتاريخية لمصر.