الرئيس السوري أحمد الشرع يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة

من المقرر أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة و"الأسبوع رفيع المستوى" المقرر انعقاده بين الـ 22 والـ 30 من أيلول الجاري في مدينة نيويورك.
ويرافق الرئيسَ الشرعَ في هذه الزيارة التاريخية، التي تعد الأولى لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ ستة عقود، وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمندوب السوري الجديد لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي، بالإضافة إلى وفد دبلوماسي رفيع المستوى.
وتمثل هذه المشاركة أول حضور على المستوى الرئاسي لسوريا منذ عام 1967، فيما تُعد مشاركتها في "الأسبوع رفيع المستوى" الأولى من نوعها على الإطلاق.
ووفقاً لما أفادت به وكالة "إندبندنت عربية"، فقد منحت واشنطن الرئيس الشرع تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة تمهيداً لزيارة رسمية تستمر أربعة أيام بين 21 و25 أيلول الحالي. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية قولها: "إن وزير الخارجية أسعد الشيباني والمندوب السوري الجديد لدى الأمم المتحدة إبراهيم العلبي سيرافقان الرئيس خلال الزيارة، في إطار الإدلاء بكلمة باسم سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في 24 من الشهر ذاته".
وأضافت المصادر ذاتها أن "التحضيرات جارية لعقد لقاء بين الرئيس الشرع ونظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش اجتماع الدورة الـ 80 للجمعية العامة"، مشيرة إلى أن "برنامج الزيارة يتضمن أيضاً اللقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مبنى 'البيت التركي' بنيويورك".
وصفت المصادر الدبلوماسية هذه الزيارة بأنها "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات السورية - الأميركية، مؤكدة وجود "جهود سعودية تركية مكثفة لدعم حكومة الشرع في الملف الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة".
وفي سياق متصل، قالت وكالة "أسوشيتد برس" قبل أيام، نقلاً عن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأميركية، إن "الوفد السوري حصل على إعفاء من قيود السفر المفروضة على سوريا، منذ أكثر من عقد، وذلك في إطار مساعٍ أميركية لتعزيز العلاقات بعد الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأولى 2024".
خلال الزيارة، سيشارك الرئيس الشرع ووزير الخارجية في العديد من الاجتماعات والفعاليات، إضافة إلى عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال الجمعية العامة.
وبحسب موقع "تلفزيون سوريا"، قالت مصادر إن هذه الزيارة "تمنحها أهمية رمزية وسياسية كبيرة"، خاصة أنها تتزامن مع انطلاق الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 أيلول، والتي توصف بأنها "محورية" لتجديد الالتزام العالمي بالتعددية والتعاون من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان.
تنعقد الدورة هذا العام تحت شعار: "بالعمل معاً نحقق نتائج أفضل: ثمانون عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وتشهد الفترة من 22 إلى 26 أيلول فعاليات رفيعة المستوى، أبرزها "منصة الإعلام الخاصة بأهداف التنمية المستدامة"، و"ركن الأهداف" الذي تستضيفه نائبة الأمين العام بمشاركة شركاء دوليين ومجتمعيين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن جميع الفعاليات ستُنقل مباشرة عبر "تلفزيون الأمم المتحدة"، مع تسليط الضوء على التحديات العالمية وقصص النجاح والحلول العملية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.