روسيا تهاجم إسرائيل بعد قصف الدوحة : خطر جديد على استقرار المنطقة
10 سبتمبر 2025130 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تصعيد جديد يهدد جهود السلام الهشة في الشرق الأوسط، أعربت روسيا اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة، واعتبرت أن هذا العمل يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وانتهاكًا لسيادة دولة قطر، التي تلعب دورًا محوريًا في الوساطة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن "الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على أراضي دولة قطر المستقلة لا يمكن تفسيره إلا كمحاولة متعمدة لإفشال الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، مضيفة أن هذه الخطوة "تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بأكملها، وتستحق أشد الإدانة".
وشددت موسكو على أن اللجوء إلى مثل هذه الأساليب في "ملاحقة من تعتبرهم إسرائيل أعداءً لها خارج حدودها" ينطوي على مخاطر جسيمة، ويعكس تجاهلاً صارخًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.
كما دعت روسيا كافة الأطراف المعنية إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي تصرفات من شأنها تأجيج الأوضاع وتعقيد جهود التوصل إلى تسوية سياسية".
ويأتي الموقف الروسي بالتزامن مع عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا اليوم الأربعاء، بطلب من الجزائر وعدة دول أعضاء، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على الأراضي القطرية.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في وقت سابق، مقتل ستة من عناصرها في الهجوم الذي وقع يوم أمس الثلاثاء في أحد أحياء الدوحة، بينهم نجل خليل الحية، أحد أبرز قادة الحركة في الخارج وأكثرهم نفوذًا.
وقد نددت الحكومة القطرية بالهجوم، واصفة إياه بأنه "انتهاك صارخ لجميع القوانين والمعايير الدولية، وتهديد مباشر لأمن وسلامة السكان على أراضيها".
من جانبه، برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العملية قائلاً إنها "رد على هجومين استهدفا مواطنين وجنوداً إسرائيليين، أحدهما وقع في القدس والآخر في غزة"، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول ملابسات العملية في الدوحة.
وتلعب قطر إلى جانب مصر والولايات المتحدة، دورًا رئيسيًا في الوساطة بين إسرائيل وحماس، خاصة في ما يتعلق بمفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، رغم تعثر هذه المفاوضات منذ عدة أشهر.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه العملية إلى تقويض الجهود الدبلوماسية الجارية، وتزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة، خصوصًا في ظل التوترات المتفاقمة والصراع المستمر في قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين دون أي أفق واضح للحل.