فيضانات كارثية في باكستان : أكثر من 6 ملايين متضرر و928 قتيلًا
10 سبتمبر 202578 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تخوض السلطات الباكستانية سباقًا حاسمًا مع الزمن لإنقاذ حياة ما لا يقل عن 1.6 مليون شخص يواجهون خطر الفيضانات العارمة، وسط استمرار ارتفاع منسوب المياه في الأنهار التي اجتاحت قرى بأكملها، وفق ما أعلنته مصادر رسمية وهيئات تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء.
وبحسب الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، فقد أسفرت الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة وفيضان البحيرات الجليدية منذ شهر يونيو / حزيران الماضي عن مصرع 928 شخصًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تواجهها البلاد في السنوات الأخيرة.
و ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإدارة الكوارث أن ما يقرب من 6 ملايين شخص تضرروا جراء هذه الكارثة، خصوصًا في المناطق الشمالية الجبلية، وشمال غرب البلاد، وصولاً إلى الأقاليم الوسطى.
من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( OCHA ) أن الوضع يزداد سوءًا بعد أن وصلت مياه الفيضانات إلى إقليم السند جنوب باكستان، مما يهدد حياة أكثر من 1.6 مليون شخص قد يكون من الضروري إجلاؤهم أو إنقاذهم بشكل عاجل.
وفي تصريح حذر، قال مراد علي شاه رئيس وزراء إقليم السند :
"لقد تمكنا حتى الآن من إجلاء نحو 200 ألف شخص من المناطق القريبة من مجاري الأنهار، لكننا نستعد لإنقاذ المزيد في الأيام القادمة، فالوضع لا يزال خطيرًا ومتقلبًا".
السلطات المحلية، إلى جانب وكالات الإغاثة الدولية، تعمل على مدار الساعة لإيصال المساعدات والإمدادات الطارئة إلى المتضررين، لكن حجم الكارثة والتحديات اللوجستية في المناطق المنكوبة يعيقان جهود الإغاثة بشكل كبير.
ويحذر خبراء البيئة من أن تغير المناخ، والتغيرات المتسارعة في أنماط الطقس، يسهمان في تكرار هذه الكوارث بوتيرة أكثر تدميرًا، داعين المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل لباكستان لمواجهة الأزمة وتفادي كارثة إنسانية أكبر.