استعادة باغرام: ترامب يعيد فتح الملف الأفغاني بأبعاد جيوسياسية جديدة
21 سبتمبر 2025112 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تطور مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سعيه لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. هذا التصريح يمثل نقلة نوعية في الموقف الأمريكي من أفغانستان، بعد أربع سنوات من الانسحاب الفوضوي الذي أنهى وجوداً عسكرياً استمر لعقدين.
ترامب برر المبادرة بالحاجة إلى مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، مشيراً بشكل خاص إلى القرب النسبي للقاعدة من المناطق النووية الصينية، رغم أن المسافة الفعلية تتجاوز 2000 كيلومتر. هذا التبرير يسلط الضوء على تحول استراتيجي في التفكير الأمريكي، حيث أصبحت المواجهة مع الصين محوراً للسياسات الأمنية الأمريكية.
قاعدة باغرام، التي بناها السوفييت في الخمسينيات، تحولت إلى أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان خلال فترة الوجود العسكري الطويل. استعادتها ستشكل نقطة تحول في السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى بشكل عام.
لكن العودة إلى باغرام ليست أمراً سهلاً. فحركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان منذ أغسطس 2021، نفت أي نية للسماح بعودة القوات الأمريكية. وأكد متحدث باسم وزارة خارجية طالبان أن "الشعب الأفغاني لم يقبل أبداً وجود قوات أجنبية على أرضه"، مع إبداء انفتاح على العلاقات السياسية والاقتصادية.
التصريحات الأمريكية جاءت في وقت تشير فيه تقارير البنتاغون إلى توسع الصين في ترسانتها النووية، حيث وصلت إلى 600 رأس حربي بحلول منتصف 2024. هذا التوسع يثير قلق واشنطن ويدفعها لتعزيز وجودها في مناطق استراتيجية قريبة من الصين.
الملف الأفغاني يبدو أنه عاد إلى الواجهة الأميركية بأبعاد جديدة، حيث لم تعد المسألة مجرد مكافحة إرهاب، بل أصبحت جزءاً من الاستراتيجية الأوسع لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد. لكن هذه الخطوة سيعتمد على قدرة واشنطن على التوصل إلى تفاهم مع طالبان، التي ترفض شكلاً عسكرياً أجنبياً لكنها قد تقبل أشكالاً أخرى من التعاون.
تظل محاولة استعادة باغرام مؤشراً على تحول جوهري في الاستراتيجية الأمريكية، من الانسحاب من "الحروب الأبدية" إلى إعادة الانتشار لمواجهة منافسين جيوسياسيين جدد. لكن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف محفوف بالتحديات، أهمها رفض طالبان للوجود العسكري الأجنبي والتعقيدات السياسية والأمنية في أفغانستان وما حولها.
ترامب برر المبادرة بالحاجة إلى مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية، مشيراً بشكل خاص إلى القرب النسبي للقاعدة من المناطق النووية الصينية، رغم أن المسافة الفعلية تتجاوز 2000 كيلومتر. هذا التبرير يسلط الضوء على تحول استراتيجي في التفكير الأمريكي، حيث أصبحت المواجهة مع الصين محوراً للسياسات الأمنية الأمريكية.
قاعدة باغرام، التي بناها السوفييت في الخمسينيات، تحولت إلى أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان خلال فترة الوجود العسكري الطويل. استعادتها ستشكل نقطة تحول في السياسة الأمريكية تجاه أفغانستان ومنطقة آسيا الوسطى بشكل عام.
لكن العودة إلى باغرام ليست أمراً سهلاً. فحركة طالبان، التي تسيطر على أفغانستان منذ أغسطس 2021، نفت أي نية للسماح بعودة القوات الأمريكية. وأكد متحدث باسم وزارة خارجية طالبان أن "الشعب الأفغاني لم يقبل أبداً وجود قوات أجنبية على أرضه"، مع إبداء انفتاح على العلاقات السياسية والاقتصادية.
التصريحات الأمريكية جاءت في وقت تشير فيه تقارير البنتاغون إلى توسع الصين في ترسانتها النووية، حيث وصلت إلى 600 رأس حربي بحلول منتصف 2024. هذا التوسع يثير قلق واشنطن ويدفعها لتعزيز وجودها في مناطق استراتيجية قريبة من الصين.
الملف الأفغاني يبدو أنه عاد إلى الواجهة الأميركية بأبعاد جديدة، حيث لم تعد المسألة مجرد مكافحة إرهاب، بل أصبحت جزءاً من الاستراتيجية الأوسع لمواجهة النفوذ الصيني المتصاعد. لكن هذه الخطوة سيعتمد على قدرة واشنطن على التوصل إلى تفاهم مع طالبان، التي ترفض شكلاً عسكرياً أجنبياً لكنها قد تقبل أشكالاً أخرى من التعاون.
تظل محاولة استعادة باغرام مؤشراً على تحول جوهري في الاستراتيجية الأمريكية، من الانسحاب من "الحروب الأبدية" إلى إعادة الانتشار لمواجهة منافسين جيوسياسيين جدد. لكن الطريق إلى تحقيق هذا الهدف محفوف بالتحديات، أهمها رفض طالبان للوجود العسكري الأجنبي والتعقيدات السياسية والأمنية في أفغانستان وما حولها.