أزمة ممتدة بلا أفق للحل .. مطارات وجيش في مواجهة تداعيات الإغلاق الحكومي بأميركا
10 أكتوبر 202560 مشاهدةوقت القراءة: 3 دقيقة

حجم الخط:
16
تدخل الولايات المتحدة أسبوعها الثاني من الإغلاق الحكومي وسط غياب مؤشرات على أي انفراج قريب، ما جعل ملامح الأزمة تنعكس تدريجيًا على المرافق الحيوية في البلاد. ومع تفاقم الجمود السياسي وتبادل الاتهامات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بدأت آثار الشلل الإداري تضرب في العمق قطاعات حساسة تشمل المطارات والقوات المسلحة، فيما يعيش مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين حالة من القلق والترقب
المطارات في دائرة الخطر
تشهد حركة الملاحة الجوية في عدد من المطارات الأميركية تباطؤًا واضحًا نتيجة النقص الكبير في عدد المراقبين الجويين بسبب الإغلاق المستمر. ففي السادس من أكتوبر (تشرين الأول) توقفت عمليات المراقبة الجوية في مطار هوليوود بيربانك بولاية كاليفورنيا لساعات طويلة، مما أدى إلى تأخير آلاف الرحلات وتعطيل حركة المسافرين في مطارات رئيسية أخرى من بينها مطار شيكاغو الدولي. ويخشى المسؤولون من أن تمتد الأزمة إلى مطار ريغان القريب من الكونغرس، والذي شهد في يناير الماضي حادثة تصادم بين مروحية عسكرية وطائرة مدنية أُرجعت جزئيًا إلى نقص الطواقم الجوية. وزير النقل الأميركي شون دافي أكد أن سلامة الركاب تأتي في مقدمة الأولويات، لكنه حذر من احتمال تراجع أعداد العاملين مع استمرار توقف الرواتب، مشيرًا إلى أن وزارته قد تضطر إلى تقليص حركة الطيران لتفادي وقوع حوادث محتملة
الجيش الأميركي في مأزق مالي
الأزمة لم تقتصر على قطاع النقل، بل امتدت إلى البنتاغون الذي سيواجه في 15 أكتوبر خطر التخلف عن دفع رواتب الجنود إذا استمر الإغلاق. ويشمل هذا التوقف جميع المرافق العسكرية، مما يهدد أكثر من مليون عنصر داخل البلاد وخارجها.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد أمام مجموعة من البحارة بالسعي لضمان صرف الرواتب، لكنه أقرّ بأن الخيارات محدودة. أحد السيناريوهات المطروحة يقضي باستخدام جزء من التمويل المخصص مسبقًا للوزارة، بينما يدفع بعض الديمقراطيين باتجاه مشروع منفصل لتمويل البنتاغون فقط، غير أن الجمهوريين يرفضون الفكرة معتبرين أنها تخفف الضغط السياسي عن خصومهم
معركة سياسية تحت قبة الكونغرس
في ظل تصاعد الأزمة، يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن استمرار الشلل الحكومي. الجمهوريون بقيادة زعيمهم في مجلس الشيوخ جون ثون يصرون على تمرير مشروع التمويل الشامل الذي أقره مجلس النواب قبل الإغلاق، فيما يطالب الديمقراطيون بعقد جلسة طارئة للتصويت على تمويل الدفاع فقط. ويشير هؤلاء إلى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون لم يدعُ المجلس للانعقاد منذ بداية الأزمة، مما فاقم حالة الجمود وأطال أمد الإغلاق
الموظفون الفيدراليون... الخاسر الأكبر
وبينما تنشغل واشنطن بصراعاتها السياسية، يبقى مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين ضحايا مباشرين للأزمة. فبعضهم يعمل دون أجر بانتظار تسوية قد تطول، فيما يواجه آخرون خطر الفصل أو فقدان الامتيازات الحكومية. وقد لوّح الرئيس ترمب بعدم تسديد رواتب هؤلاء بأثر رجعي كما جرت العادة بعد انتهاء الإغلاق، وهو ما اعتبره خبراء قانونيون تجاوزًا قد يدفع المعركة إلى أروقة القضاء. وبين تعنت سياسي واحتقان اقتصادي، تبدو الولايات المتحدة مقبلة على واحدة من أكثر مراحل الشلل الإداري حرجًا في تاريخها الحديث
معركة سياسية تحت قبة الكونغرس
في ظل تصاعد الأزمة، يتبادل الطرفان الاتهامات بشأن المسؤولية عن استمرار الشلل الحكومي. الجمهوريون بقيادة زعيمهم في مجلس الشيوخ جون ثون يصرون على تمرير مشروع التمويل الشامل الذي أقره مجلس النواب قبل الإغلاق، فيما يطالب الديمقراطيون بعقد جلسة طارئة للتصويت على تمويل الدفاع فقط. ويشير هؤلاء إلى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون لم يدعُ المجلس للانعقاد منذ بداية الأزمة، مما فاقم حالة الجمود وأطال أمد الإغلاق
الموظفون الفيدراليون... الخاسر الأكبر
وبينما تنشغل واشنطن بصراعاتها السياسية، يبقى مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين ضحايا مباشرين للأزمة. فبعضهم يعمل دون أجر بانتظار تسوية قد تطول، فيما يواجه آخرون خطر الفصل أو فقدان الامتيازات الحكومية. وقد لوّح الرئيس ترمب بعدم تسديد رواتب هؤلاء بأثر رجعي كما جرت العادة بعد انتهاء الإغلاق، وهو ما اعتبره خبراء قانونيون تجاوزًا قد يدفع المعركة إلى أروقة القضاء. وبين تعنت سياسي واحتقان اقتصادي، تبدو الولايات المتحدة مقبلة على واحدة من أكثر مراحل الشلل الإداري حرجًا في تاريخها الحديث