كوريا الشمالية تعرض الحوار مع أمريكا مقابل شرط وحيد
22 سبتمبر 202593 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في تحول لافت على الساحة الدولية، أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون استعداد بلاده للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة، لكن بشرط واضح ومحدد :
تخلّي واشنطن عن مطلب نزع الأسلحة النووية الكورية.
جاء هذا التصريح خلال اجتماع مجلس الشعب الأعلى في بيونغ يانغ يوم أمس الأحد، حيث أكد كيم أن بلاده لا ترى مانعاً من استئناف الحوار، شريطة توقف الولايات المتحدة عن الإصرار على ما وصفه بـ "المطلب الأحادي" بنزع السلاح النووي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" صباح اليوم الاثنين.
* ذكريات "طيبة" مع ترامب
وفي خطوة لافتة قد تُمهّد لإحياء مسار التفاوض، عبّر كيم عن تقديره لعلاقته السابقة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قائلاً:
"إنني شخصيًا، لا يزال لدي ذكريات جيدة مع ترامب".
وكان ترامب قد صرّح في أغسطس الماضي عن رغبته في لقاء كيم مجددًا قبل نهاية العام، مشيرًا إلى انفتاحه على مواصلة المحادثات مع كوريا الجنوبية، في إطار أوسع يشمل العلاقات التجارية والملفات الأمنية في شبه الجزيرة الكورية.
* 3 قمم تاريخية .. ونصف نجاح
شهدت العلاقات بين بيونغ يانغ و واشنطن ثلاث قمم تاريخية بين ترامب و كيم :
_ اللقاء الأول عُقد في سنغافورة عام 2018، وأسفر عن اتفاق مبدئي لنزع الأسلحة النووية.
_ القمة الثانية في هانوي عام 2019 انتهت دون اتفاق، بسبب الخلاف حول تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة على كوريا الشمالية.
_ القمة الثالثة جرت في قرية بانمونجوم الحدودية في يونيو 2019، وكانت أكثر رمزية من كونها تفاوضية.
و رغم تعثر المفاوضات منذ ذلك الحين، ظل ترامب يؤكد في أكثر من مناسبة أن "علاقة رائعة" تجمعه بـ كيم، مشيدًا بما وصفه بـ "الاحترام المتبادل" بينهما.
* هل يعود الحوار الكوري الأميركي ؟
تصريحات كيم الأخيرة تفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول مستقبل الملف النووي الكوري، ومدى استعداد الإدارة الأميركية، سواء بقيادة ترامب أو منافسيه، لإعادة صياغة شروط الحوار مع واحدة من أكثر الدول انغلاقًا وتسليحًا في العالم.
فهل سنشهد قمة رابعة تُعيد إحياء الأمل في شبه الجزيرة الكورية ؟
أم أن الشرط النووي سيبقى عقدة مستعصية في طريق أي تقدم دبلوماسي ؟