ماريا كورينا ماتشادو... "المحررة" التي نالت نوبل للسلام من قلب المعركة
10 أكتوبر 2025303 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
فازت الناشطة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، تكريمًا لدورها القيادي في الحراك الديمقراطي في فنزويلا. ورغم أنها تعيش في الخفاء منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2024، فإنها لا تزال تمثل روح المعارضة في البلاد.
دعم شعبي رغم الإقصاء
بعد استبعادها من السباق الرئاسي، دعمت ماتشادو المرشح إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي وصف فوزها بالجائزة بأنه "اعتراف منصف بكفاح امرأة وشعب بأكمله من أجل الحرية والديمقراطية". وقد نجحت في حشد الجماهير خلفه، ودعت إلى جمع محاضر مراكز الاقتراع لإثبات فوز المعارضة، رغم إعلان الهيئة الانتخابية فوز الرئيس نيكولاس مادورو.
نضال من الظل
اختارت ماتشادو البقاء داخل فنزويلا رغم التهديدات، بينما اضطر غونزاليس أوروتيا إلى المنفى بعد صدور مذكرة توقيف بحقه.
وتواصل ماتشادو نشاطها من مكان سري، مؤكدة في تصريحات سابقة أنها "لن تفاوض على حرية فنزويلا مقابل حريتها الشخصية".
شعبية جارفة في الانتخابات التمهيدية
برزت ماتشادو بقوة في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023، حيث حصلت على أكثر من 90% من الأصوات. ومنذ ذلك الحين، أصبحت تُعرف بلقب "المحررة"، تيمناً بسيمون بوليفار، وتصدرت استطلاعات الرأي بفضل صراحتها وجسارتها، رافعة شعار حملتها "حتى النهاية".
حملة ميدانية رغم القيود
بعد منعها من السفر بالطائرة، جابت ماتشادو أنحاء البلاد بسيارتها، واستقطبت حشوداً ضخمة في كل ظهور، وسط صيحات التأييد والبكاء والتدافع، لتتحول إلى رمز حي للمقاومة المدنية.
انتخابات مثيرة للجدل
أعلنت اللجنة الانتخابية فوز مادورو بنسبة 52%، لكنها لم تنشر النتائج الكاملة، متذرعة بعملية قرصنة. في المقابل، نشرت المعارضة محاضر مراكز الاقتراع التي أظهرت فوز غونزاليس أوروتيا بنسبة 67%، وهو ما رفضته السلطة واعتبرته "تزويراً".
دعم دولي متزايد
حظيت ماتشادو بدعم دولي واسع بعد دعوتها لتوثيق نتائج الانتخابات، إذ رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من دول أميركا اللاتينية الاعتراف بنتائج الانتخابات الرسمية.
من نوبل إلى ساخاروف
سبق أن فازت ماتشادو بجائزة ساخاروف لحرية الفكر عام 2024، وقالت حينها إن الجائزة تمثل "تكريماً لكل سجين سياسي ومنفي ومواطن يكافح من أجل ما يؤمن به".
رؤية اقتصادية ليبرالية
تتبنى المعارضة الفنزويلية بقيادة ماتشادو نهجًا ليبراليًا، وتدعو إلى خصخصة شركة النفط الوطنية "بيتروليوس دي فنزويلا"، التي تراجعت إنتاجيتها بسبب الفساد وسوء الإدارة.
وعد بالعودة
في خطابها الأخير، تعهدت ماتشادو بـ"تحرير البلاد وإعادة أبنائها إلى الديار"، في إشارة إلى أكثر من سبعة ملايين فنزويلي غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية المزمنة.