"جولييت شكسبير لم تمت" .. حية في رسائل العاشقات الطالبات لنصائحها
16 سبتمبر 2025722 مشاهدةوقت القراءة: 1 دقيقة

حجم الخط:
16
رغم مرور أكثر من أربعة قرون على مأساة "روميو وجولييت"، لا تزال البطلة الشكسبيرية الشهيرة حاضرة في وجدان العشاق حول العالم.
فمدينة فيرونا الإيطالية، التي تحتضن إرثها الأدبي، تستقبل سنوياً نحو 5000 رسالة من مراهقات ونساء يبحثن عن نصيحة عاطفية من "جولييت".
منذ عام 1972، يتكفّل متطوعون في "نادي جولييت" بقراءة هذه الرسائل والرد عليها، محوّلين الشخصية الخيالية إلى مرشد رمزي في قصص الحب الواقعية. وتقام في 16 سبتمبر من كل عام احتفالات بعيد ميلادها، حيث تُنظم فعاليات ثقافية ورومانسية، ويزور مئات العشاق "بيت جولييت" لوضع رسائلهم على جدرانه ولمس تمثالها البرونزي طلباً للحظ في الحب.
ورغم أن جولييت في المسرحية لم تتجاوز الرابعة عشرة من عمرها، إلا أن صورتها أصبحت رمزاً عالمياً للحب العاطفي، تماماً كما خلّد التراث العربي قصص "قيس وليلى" و"جميل وبثينة".
ويذكر أن الباحث الإيطالي جوزيبي فرانكو فيفياني حدد تاريخ ميلادها في 16 سبتمبر 1284 استناداً إلى نصوص قديمة، ليصبح هذا اليوم موعداً سنوياً للاحتفاء بالصبية العاشقة التي تحولت من شخصية مأساوية إلى أسطورة خالدة.
بهذا، تستثمر فيرونا إرث "روميو وجولييت" في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رومانسية، حيث يزورها آلاف العشاق الباحثين عن أثر "الحب الذي لا يموت".