رئيس الوزراء الإسرائيلي يحذّر سكان غزة: "غادروا الآن" تمهيداً لعملية برية شاملة

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين 8 أيلول، تحذيراً عاجلاً وساخناً لسكان مدينة غزة، طالبهم فيه بـ "مغادرتها على الفور"، وذلك في أعقاب إعلان إسرائيل عن نيتها تكثيف الغارات الجوية تمهيداً لعملية عسكرية برية واسعة النطاق.
جاء التحذير في كلمة مصورة لنتنياهو قال فيها: "أقول لسكان غزة انتهزوا هذه الفرصة واصغوا إلي جيداً: لقد تم تحذيركم.. غادروا الآن". مؤكداً أن القوات الإسرائيلية "تنظم صفوفها الآن وتتجمع داخل مدينة غزة من أجل عملية برية".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش قام خلال يومين فقط بقصف وتدمير 50 مبنى تستخدمها حركة حماس، مشيراً إلى أن "خلال يومين دمّرنا 50 برجاً إرهابياً، وهذه مجرد البداية للعملية البرية المكثفة في مدينة غزة. أقول للسكان: لقد تمّ تحذيركم، غادروا الآن". ووصف هذه الإجراءات بأنها "مجرد مقدمة، بداية، للعملية الأساسية المكثفة".
وبالتوازي مع التصعيد الميداني، وجهت إسرائيل ما اعتبرته إنذاراً أخيراً لحركة حماس. حيث نشر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على منصة "إكس" تحذيراً جاء فيه: "هذا التحذير النهائي لقتلة حماس سواء في غزة أو في الفنادق الفخمة في الخارج: أطلقوا سراح الرهائن وألقوا أسلحتكم، وإلا فسيتم تدمير غزة وسيتم القضاء عليكم". وذلك بعد وقت قصير من تصريحات مماثلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
من جهة أخرى، وفي جلسة افتتاح الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، عبّر المفوض السامي للحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بـ "خطاب الإبادة" الصريح الصادر عن المسؤولين الإسرائيليين، محذراً من أن قطاع غزة قد تحول فعلياً إلى "مقبرة".
وانتقد تورك بشدة "القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل في غزة"، قائلاً: "القتل الجماعي الذي ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، وما تسببه من معاناة لا توصف وتدمير شامل، ومنعها دخول المساعدات الكافية لإنقاذ الأرواح، وما يترتب عن ذلك من تجويع للمدنيين، وقتلها للصحافيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية وارتكابها جرائم حرب متتالية، كلها أمور تصدم ضمير العالم".
ودعا المفوض السامي إلى "تحرك دولي حاسم" لإنهاء ما وصفه بـ "المذبحة" المستمرة في القطاع.