إسرائيل تشن أول غارة جوية على الضفة منذ 9 أشهر وتتوعد برد قاسٍ

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، تنفيذ غارة جوية على مواقع تابعة لعناصر مسلحة شمال الضفة الغربية، في خطوة نادرة منذ نحو 9 أشهر.
وأفاد متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن "قوات الأمن قتلت 3 مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات في منطقة مخيم جنين للاجئين".
و وفق تقارير الصحافة الإسرائيلية، نفّذ سلاح الجو الغارة بتوجيه من جهاز الأمن العام "الشاباك"، بعد أن أطلقت القوات النار على المسلحين، كجزء من عملية برية وجوية مشتركة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، توعد برد قاسٍ على أي محاولة من "المنظمات المسلحة الإرهابية" لإعادة بناء البنية التحتية التي دُمرت خلال العمليات السابقة في شمال الضفة.
وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، براً وجواً، "للقضاء على التهديدات في الضفة الغربية"، مضيفاً أن كل من يُساعد المسلحين أو يؤويهم في جنين سيتم التعامل معه بحزم.
وتعد هذه الغارة الجوية الأولى في شمال الضفة منذ نحو 9 أشهر، بعد عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها إسرائيل في يناير الماضي، شملت جنين وطولكرم وطوباس ونابلس، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلًا في قرية كفر دان بمنطقة جنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين مسلحين والجيش الإسرائيلي.
من جانب آخر، أكدت حركة حماس، عبر المتحدث باسمها حازم قاسم، أن تصريحات إسرائيل حول معرفة الحركة بمواقع جثث الرهائن الإسرائيليين في غزة "كاذبة"، مشيراً إلى صعوبة انتشال الجثث نتيجة نقص المعدات.
وأوضح أن الحركة ملتزمة بالمرحلة الأولى من اتفاق تبادل الجثامين، وأنها تسعى لتسليم جثث المحتجزين في أسرع وقت ممكن رغم التحديات الميدانية.
يذكر أن الصليب الأحمر نقل مؤخراً جثة رهينة إسرائيلي من قطاع غزة، في خطوة تأتي ضمن جهود تبادل الجثامين بين الطرفين، وسط محاولات لتخفيف التصعيد في المنطقة.