إسرائيل تواصل غاراتها على غزة رغم إعلان وقف القتال

أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الإسرائيلية تواصل شن غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف القتال الليلة الماضية.
وأوضحت التقارير أن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات على شمال مدينة غزة، استهدفت مناطق الجلاء والنفق وغرب المدينة، فيما أطلقت طائرات مسيّرة قنابل من طراز "كواد كابتر" على أحياء الصبرة والثلاثيني وتل الهوا. كما تعرضت المناطق الشمالية والشمالية الغربية لغزة لقصف عنيف.
وأشارت التقارير إلى سقوط قتلى وجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين قرب مخبز الشرق في شارع الجلاء. كما أدى قصف فجر اليوم على منزلي عائلتي المظلوم والرفاتي في حي التفاح شمال شرقي المدينة إلى مقتل ستة فلسطينيين، بالإضافة إلى إصابة وفقدان آخرين تحت الأنقاض.
وفي خان يونس جنوب القطاع، أكدت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي مقتل طفلين وإصابة عدد آخر إثر قصف بطائرة مسيّرة استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي، بينما شهد مخيم البريج وسط غزة قصفًا مدفعيًا مكثفًا.
وفي سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا عاجلًا للسكان، محذرًا من البقاء شمال وادي غزة باعتباره "منطقة قتال خطيرة"، وداعيًا المدنيين إلى الانتقال جنوبًا عبر شارع الرشيد. وأكد أن قواته ما تزال تطوّق مدينة غزة، محذرًا من محاولة العودة إليها.
تأتي هذه التطورات رغم إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف القتال الفعلي في غزة، وتوجيه رئيس الأركان إيال زامير برفع الجاهزية لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإفراج عن الأسرى.
وكان مكتب نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل تعمل بالتنسيق الكامل مع إدارة ترامب لإنهاء الحرب وفق المبادئ المتفق عليها.
من جانبها، أكدت حركة حماس تسليم ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن خطة ترامب، معلنة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من التكنوقراط المستقلين، استنادًا إلى توافق وطني ودعم عربي وإسلامي.
وفي المقابل، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن حماس أبدت استعدادًا لتحقيق "سلام دائم"، داعيًا إسرائيل إلى وقف قصف غزة فورًا.