في البيت الأبيض .. ترامب يشيد بأناقة زيلينسكي ويتحدث عن أسلحة متطورة لأوكرانيا

في تحول لافت عن موقف سابق، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الجمعة، بمظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال لقائهما في البيت الأبيض، مشيراً إلى أناقة سترته السوداء، ومعتبراً إياها رمزًا للحضور القوي.
وقال ترامب مبتسمًا أثناء غداء العمل في غرفة مجلس الوزراء :
"أعتقد أنه يبدو وسيماً وهو يرتدي هذه السترة، نعم، وسيماً. آمل أن يلاحظ الناس. إنها جيدة، أنيقة للغاية، وتروق لي".
هذا اللقاء جاء في وقت بالغ الأهمية، حيث يسعى زيلينسكي إلى حشد دعم جديد من واشنطن في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة على الأراضي الأوكرانية.
وأضاف ترامب في مستهل الاجتماع :
"إنه لشرف لي أن أكون مع زعيم قوي للغاية، رجل مر بالكثير، و رجل تعرفت عليه جيدًا، وقد توافقنا بشكل جيد للغاية".
كما أكد الرئيس الأميركي أنه يعتزم مناقشة تفاصيل المكالمة الهاتفية التي أجراها يوم الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أنها كانت "مكالمة مهمة" ستُطرح خلال الاجتماع مع زيلينسكي.
وأشاد ترامب بصلابة زيلينسكي قائلاً :
"لقد تحمل الكثير خلال الحرب التي تشهدها بلاده. لقد تحملنا الأمر معه، وبصراحة، لقد مر وقت طويل، وأعتقد أننا نحرز تقدمًا كبيرًا، لذا سنتحدث عن ذلك اليوم".
كما كشف ترامب عن أن جدول اللقاء يتضمن مناقشة قدرات جديدة قد تتيح لأوكرانيا الضرب بشكل أعمق داخل الأراضي الروسية، مؤكدًا، رداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه القدرات قيد النقاش :
"سنناقش ذلك. هذا أمر سنناقشه. أنت محق، إنه تصعيد، لكننا سنناقشه".
* ارتداء زيلينسكي يثير الجدل مجددًا
تصريحات ترامب حول ملابس زيلينسكي أعادت إلى الأذهان تصريحاته السابقة التي أطلقها خلال زيارة سابقة للرئيس الأوكراني في فبراير، حين انتقد مظهره آنذاك، معتبرًا أن ملابسه كانت "غير رسمية بشكل مبالغ فيه".
وكان زيلينسكي قد اختار في زيارته السابقة ارتداء سترة بسيطة، اعتُبرت رمزًا لدوره كقائد عام للقوات المسلحة الأوكرانية، إلا أن بعض الأصوات في الولايات المتحدة فسرتها آنذاك على أنها "دلالة على قلة احترام".
لكن هذه المرة، بدا أن ترامب رأى في مظهر زيلينسكي تعبيرًا عن الجدية والأناقة، مما عكس تغيّرًا في انطباعه وموقفه العلني تجاه نظيره الأوكراني.
* شراكة عسكرية مرتقبة
اللقاء بين الزعيمين يأتي في ظل أنباء عن صفقة عسكرية كبرى بين واشنطن وكييف، حيث أشارت مصادر أميركية إلى أن ترامب يمنح زيلينسكي موقع "الشريك الحقيقي" في هذه الصفقة، في مؤشر على تصاعد مستوى التعاون العسكري بين البلدين في مواجهة التصعيد الروسي.
وتأتي هذه التطورات وسط مشهد دولي متقلب، حيث تتجه الأنظار إلى واشنطن لمعرفة إلى أي مدى ستدعم إدارة ترامب الحالية، أو المقبلة في حال فوزه مجددًا، الطموحات الأوكرانية في الدفاع عن أراضيها وشن ضربات استراتيجية داخل العمق الروسي.