تصريحات حماس و ردها الرسمي على خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة
4 أكتوبر 202566 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أعلنت حركة حماس مساء يوم أمس الجمعة أنها سلمت ردها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة إلى الوسطاء، مصر وقطر، في خطوة تعكس موقفاً حذراً يجمع بين القبول الجزئي و رغبة في التفاوض.
جاء ذلك بعد أن أمهل ترامب حماس حتى مساء الأحد كمهلة أخيرة لقبول ما وصفها بـ "اتفاق الفرصة الأخيرة"، مهدداً بأنه إذا لم تستجب الحركة ستواجه "جحيماً لم يشهده أحد من قبل".
وجاءت تهديدات ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال"، حيث أكد ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل قبل الموعد النهائي.
في ردها، أكدت حماس أنها أجرت مشاورات معمقة مع قياداتها وفصائل فلسطينية، بالإضافة إلى التشاور مع الوسطاء والأصدقاء، ما أدى إلى موافقتها على بعض بنود الخطة، بينما طلبت المزيد من التفاوض على بنود أخرى.
وأبرزت الحركة تقديرها للجهود العربية والدولية، بما فيها دعوات ترامب لوقف الحرب، تبادل الأسرى، و رفض الاحتلال وتهجير الفلسطينيين من غزة.
كما أعلنت حماس استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياء وجثثاً، وفق صيغة التبادل المقترحة، مع تأكيد استعدادها لبدء مفاوضات فورية عبر الوسطاء.
وفي خطوة بارزة، أعلنت الحركة موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني فلسطيني و دعم عربي وإسلامي.
وشددت حماس على أن قضايا مستقبل غزة وحقوق الفلسطينيين يجب أن تُناقش ضمن إطار وطني جامع تشارك فيه الحركة بكل مسؤولية، مع الالتزام بالقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة.
تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الضغوط الدولية والعربية على حماس لقبول خطة ترامب التي تشمل وقف إطلاق نار فوري، تبادل للأسرى، انسحاب إسرائيلي مرحلي من غزة، نزع سلاح حماس، وتشكيل حكومة انتقالية بإشراف دولي.
الجدير بالذكر أن الخطة التي قدمها الوسطاء مصر وقطر تتضمن 20 نقطة وقد حظيت بموافقة إسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد مشاورات في واشنطن، لكنها قوبلت برفض أولي من حماس التي لم تشارك في صياغتها، خاصة مطلب نزع السلاح الذي ترفضه الحركة بشكل قاطع.
مع اقتراب الحرب من عامها الثاني، تبقى الفجوة كبيرة بين الطرفين، وسط ترقب حاسم للرد النهائي من حماس قبل انتهاء المهلة الأحد المقبل.