حماس تجدد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتؤكد أن تسليم جثث الرهائن يحتاج وقتاً بسبب الأنقاض
17 أكتوبر 202581 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة مع إسرائيل، مشددة على أنها تعمل على تنفيذ جميع بنوده، بما في ذلك تسليم جثامين الرهائن الإسرائيليين المتوفين.
وجاء بيان الحركة بعد تحذيرات من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي لوّح بالسماح لإسرائيل باستئناف الحرب إذا لم تُنفذ التعهدات.
حماس أوضحت أن بعض الجثامين ما زالت مدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة أو داخل أنفاق دمرها الجيش الإسرائيلي، وأن استخراجها يتطلب معدات ثقيلة غير متوفرة حالياً بسبب منع دخولها إلى القطاع.
وأشارت إلى أنها سلّمت بالفعل الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، فيما يتطلب استكمال العملية وقتاً وجهوداً إضافية.
إسرائيل من جانبها اتهمت الحركة بخرق الاتفاق الذي ينص على إعادة جميع الرهائن، أحياءً وأمواتاً، خلال 72 ساعة من بدء سريانه.
وحتى الآن، أطلقت حماس سراح 20 رهينة حيّة مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألفي أسير فلسطيني، لكنها لم تسلّم سوى 9 جثامين من أصل 28.
في المقابل، حمّلت حماس حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية أي تأخير في تسليم باقي الجثامين، معتبرة أن منع دخول المعدات اللازمة هو السبب الرئيسي في التعطيل.
كما أعلنت تركيا إرسال فريق من الخبراء للمساعدة في عمليات البحث وانتشال الرفات.
التوتر تصاعد بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي هدد باستئناف الهجوم على غزة إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق، مؤكداً أن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستعمل على "إلحاق الهزيمة الكاملة" بالحركة إذا فشلت في تنفيذ التزاماتها.
القضية أثارت أيضاً قلق عائلات الرهائن في إسرائيل، حيث طالب "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" الحكومة بتجميد المراحل التالية من الاتفاق حتى تسليم الجثامين المتبقية.
هذا الجدل يعكس هشاشة الهدنة الحالية في غزة، وسط ضغوط دولية وإقليمية لضمان استمرارها وتنفيذ جميع بنودها، في وقت ما زالت فيه الأنقاض والدمار تعيق استكمال عملية تسليم الجثامين.