مصر.. بيان رسمي حول ارتفاع مناسيب المياه في نهر النيل

أصدرت وزارة الموارد المائية والري المصرية بيانًا رسميًا ردًا على ما تردد مؤخرًا بشأن ارتفاع مناسيب المياه في نهر النيل وفرعيه رشيد ودمياط، مؤكدة أن الغمر الذي لوحظ في بعض أراضي "طرح النهر" جزء من إدارة المنظومة المائية وليس كارثة طبيعية.
وأوضحت الوزارة أن هذه الإجراءات تأتي ضمن المشروع القومي لضبط النيل، الذي يهدف إلى إزالة جميع التعديات على المجرى المائي ورفع كفاءته لضمان تمرير التصرفات المائية بأمان.
أسباب ارتفاع المناسيب
أكدت الوزارة أن الارتفاع في المناسيب ناتج عن:
الفيضان الطبيعي الموسمي، أو ما يُعرف بـ "الفيضان الصناعي" الناتج عن تصرفات غير منضبطة أو مفاجئة في أعالي النهر، خاصة من منابع النيل.
وشدّدت على أن أراضي طرح النهر جزء أصيل من القطاع المائي للنهر وفق القانون، وأن غمرها خلال ارتفاع الواردات المائية أمر طبيعي ولا يشير إلى خلل في المنظومة.
إجراءات فنية لحماية المنشآت والبيئة
أكدت الوزارة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصريف المياه الزائدة عبر فرعي النيل (رشيد ودمياط)، بهدف:
ضمان سلامة المنشآت المائية،
الحفاظ على توازن وكفاءة النظام المائي،
حماية النهر من التلوث الناتج عن تراكم المياه الراكدة.
كما أضافت أن جميع قرارات التصرف بالمياه تتم بتنسيق كامل مع الجهات المعنية داخل مصر، مع مراعاة الفاصل الزراعي بين الموسمين الصيفي والشتوي لتقليل التأثير على الزراعات القائمة.
تحذير مسبق من التعديات
وأشارت الوزارة إلى أنها أخطرت الجهات المحلية مسبقًا بضرورة إزالة جميع أشكال التعديات على جانبي المجرى، لتجنب ارتفاع المناسيب أو حدوث أضرار أثناء تنفيذ أعمال الموازنات المائية.
وفي هذا الإطار، طالبت مدينة أشمون بمحافظة المنوفية المواطنين والمزارعين بإخلاء أراضيهم ومنازلهم في أراضي طرح النهر، تحسبًا لارتفاع منسوب المياه وغمر المناطق المنخفضة، مع التأكيد على تجنب زراعة المحاصيل في تلك الأراضي مؤقتًا لتفادي الخسائر الاقتصادية والمخاطر الأمنية.