أمريكا تهدد بتطبيق عقوبة الإعدام في قضية اغتيال تشارلي كيرك وتحذر الأجانب المبررين للعنف

في أعقاب الحادث الذي هز الولايات المتحدة، أعلنت السلطات الأمريكية استعدادها لتطبيق عقوبة الإعدام في قضية اغتيال الناشط السياسي المحافظ البارز، تشارلي كيرك.
أصيب كيرك (31 عاماً) بطلق ناري في رقبته خلال حدث خارجي في جامعة يوتا فالي يوم الأربعاء، وتوفي متأثراً بإصابته على الرغم من محاولات إنقاذه. وأظهر مقطع فيديو من موقع الفعالية كيرك وهو ينزف بغزارة من جراء تلقيه الطلقة.
ولا يزال البحث مستمراً عن مطلق النار. حيث كشفت السلطات الأمريكية الخميس، عن اعتقادها بأن القناص الذي اغتال الناشط قد قفز من سطح مبنى وفر إلى أحد الأحياء بعد إطلاقه النار من مسافة 200 متر، ولم يتم تحديد هويته بعد. فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) عن العثور على السلاح المستخدم في الهجوم، ونشر أول صورة للمشتبه به.
من جهته، أعلن حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، "أنه يتم حالياً تجهيز الأدلة الجنائية في حادثة الاغتيال". وأكد كوكس في تصريحه أن "السلطات مستعدة لتطبيق عقوبة الإعدام في قضية اغتيال الناشط"، مشدداً على أن "هناك معلومات مضللة كثيرة على وسائل التواصل فيما يخص الجريمة". كما أكد أن "التحقيقات ستنشر صوراً وفيديوهات بشأن المشتبه باغتياله تشارلي كيرك".
بالتوازي مع التطورات الأمنية، وجهت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً شديداً إلى الأجانب من عواقب تبريرهم للعنف عبر الإنترنت.
وكتب نائب وزير الخارجية، كريستوفر لانداو، يوم الخميس على منصة "إكس": "في ضوء الاغتيال المروع لشخصية سياسية بارزة يوم أمس، أود أن أؤكد أن الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا زواراً مرحباً بهم في بلدنا". ولم يذكر لانداو كيرك بالاسم.
وأضاف لانداو في منشوره نفسه: "مشمئز من أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سعوا لتبرير الفعل أو التقليل من شأنه"، مشيراً إلى أنه "أصدر تعليمات للمسؤولين القنصليين باتخاذ إجراءات"، دون إعطاء تفاصيل محددة. كما حث الناس على إبلاغه مباشرة بالتعليقات الصادرة عن الأجانب حتى تتمكن وزارة الخارجية من "حماية الشعب الأميركي"، لكنه لم يذكر أي حالات محددة.
يذكر أن تشارلي كيرك كان مؤيداً بارزاً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واشتهر بمهاراته الخطابية. وقد شارك في تأسيس منظمة "تورنينغ بوينت أميركا" في عام 2012 لتعزيز وجهات النظر المحافظة بين الشباب، الأمر الذي جعله متحدثاً بارزاً باسم أقصى اليمين.