انهيار "اتفاقيات إبراهيم" يلوح في الأفق.. السفير الإسرائيلي السابق لدى الإمارات يوجه تحذيراً

حذّر السفير الإسرائيلي السابق لدى الإمارات، أمير حايك، مما أسماه خطر وشيك يهدد مستقبل "اتفاقيات إبراهيم" نتيجة التطورات الأخيرة في المنطقة، بما في ذلك التصعيد الإسرائيلي في قطر ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وفي حديثه لإذاعة 103FM، قال حايك: "هناك خطر حقيقي على اتفاقيات إبراهيم ، عشت في الإمارات ثلاث سنوات وأفهم جيدا موقفهم ، غدا نُحيي الذكرى الخامسة لتلك الاتفاقيات، وهو إنجاز كبير، لكن الإماراتيين يرفعون الراية الحمراء ويقولون: كفى."

وأكد أن الحديث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية يشكل تهديداً مباشراً لتلك الاتفاقيات، مشيراً إلى أن الموقف الإماراتي يتسم بالحزم، خصوصاً مع تنامي الضغوط الإقليمية عليهم. وأضاف: "إذا مضت الحكومة الإسرائيلية في هذا الاتجاه، فإن الاتفاقيات مهددة بالانهيار."

وشدد حايك على أن التحالفات الإقليمية التي وفرتها "اتفاقيات إبراهيم" لإسرائيل لا تقل أهمية عن السلاح والتكنولوجيا، قائلاً: "هذه الاتفاقيات منحت إسرائيل مظلة أمنية وسياسية واقتصادية، يجب الحفاظ عليها وتعزيز الثقة مع الإماراتيين."

كما تطرق إلى موقف الإماراتيين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحاً أنهم غير مستعدين لاستقباله حالياً بسبب انعدام الثقة وضغط الأوضاع الراهنة، على الرغم من أن قادة إسرائيليين آخرين زاروا أبوظبي في السنوات الماضية.

وحول الأحداث الأخيرة في قطر، أشار حايك إلى أن الهجوم هناك أثار تضامناً خليجياً واسعاً، ما يعكس حساسية الموقف بالنسبة لدول المنطقة. وقال: "لا يمكن أن نتوقع من الإماراتيين الوقوف مكتوفي الأيدي من دون إبلاغهم بخططنا."

واختتم تحذيره بالقول: "الضم لن يخدم أمن إسرائيل كما تفعل اتفاقيات إبراهيم. علينا أن نستمع لما يقوله شركاؤنا في المنطقة. لم أتخيل يوماً أن الذكرى الخامسة لهذه الاتفاقيات ستأتي في ظل مثل هذه الأجواء."