البكور: تدهور الخدمات في السويداء سببه مواقف داخلية وغياب التواصل مع الحكومة

قال محافظ السويداء مصطفى البكور، اليوم الخميس، إن ما تشهده المحافظة من تراجع في الخدمات لا يعود إلى تقصير من الدولة، بل إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف وغياب قنوات التواصل الرسمية مع الحكومة في دمشق.  

وأوضح البكور أن الدولة أمنت كميات كبيرة من القمح والطحين، إلا أن غياب جهة رسمية لاستلامها داخل المحافظة حال دون توزيعها بشكل منظم، مشيرًا إلى أن الحكومة مستعدة لتأمين المحروقات بكميات كبيرة شريطة إجراء الرصد المالي في دمشق، وهو ما ترفضه الجهات المسيطرة على المحافظة.  

وكشف المحافظ عن استيلاء لجنة غير قانونية على نحو 20 مليار ليرة سورية ومليون دولار من بنك السويداء وصرفها دون رقابة، لافتًا إلى أن مصرف السويداء يخضع لسيطرة فصائل مسلحة، ما يمنع الحكومة من ضخ الأموال أو صرف الرواتب بشكل مباشر.  

وأكد أن مؤسسات الدولة لا تزال تعمل داخل المحافظة وفق الهيكل الإداري الرسمي رغم محدودية التواصل الخارجي، وأن الحكومة تواصل تأمين الأدوية والمستلزمات الأساسية للمشافي، إضافة إلى حلول مؤقتة لتسيير شؤون القرى الواقعة تحت سيطرة الدولة.  

وأشار البكور إلى جهود تُبذل لتأمين الطريق الحيوي بين دمشق والسويداء عبر شهبا، باعتباره المنفذ الوحيد الآمن لإدخال المساعدات.  

كما أعلن عن إطلاق حملة بعنوان "السويداء منا وفينا" بمشاركة شباب من مختلف المحافظات السورية، تهدف إلى إعادة النسيج الوطني، وتشمل مشاريع بنية تحتية واسعة مثل:  

- ترميم آبار مياه  

- إعادة تأهيل 50 مدرسة  

- ترميم 35 مسجدًا و 50 دار عبادة للطائفة الدرزية و 15 كنيسة  

- تجهيز 20 ألف منزل  

- دعم 40 بلدية بمشاريع خدمية