بعد عملية راموت .. إسرائيل تعلن الحرب وتهدد الأسرى الفلسطينيين
8 سبتمبر 2025195 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
في أعقاب الهجوم المسلح الذي وقع صباح اليوم الإثنين شمال القدس، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقع الحادث عند تقاطع "حي راموت"، بالقرب من محطة الحافلات التي شهدت إطلاق النار.
وخلال زيارة نادرة له إلى موقع عملية ميدانية، أعلن نتنياهو أن إسرائيل "في حالة حرب على الإرهاب"، مؤكداً أن الرد سيكون أكثر صرامة من أي وقت مضى.
* وقال نتنياهو في تصريح مقتضب من مكان الهجوم :
"نحن في حالة حرب في غزة، والقدس، وساحات أخرى ... وسنقوم بإبعاد عائلات المنفذين، وسنتخذ إجراءات أشد صرامة".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستعمل على اعتقال كل من قدم المساعدة أو الدعم للمنفذين، وستلاحقهم "أينما كانوا"، مشيراً إلى أن الهجوم الأخير ليس معزولاً، بل يأتي ضمن سياق تصعيد إقليمي يشمل عدة جبهات.
* حرب متعددة الجبهات
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تواجه ما وصفه بـ "حرب متعددة الجبهات"، تشمل غزة، واليمن، ولبنان، مشيراً إلى أن الفصائل التي تنفذ هذه الهجمات مدعومة بشكل مباشر من إيران.
وفي الوقت نفسه، لم يفوت رئيس الوزراء الفرصة لتوجيه انتقاد حاد إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، التي وافقت في وقت سابق من اليوم على إعفائه من حضور جلسة استماع، بسبب التوترات الأمنية، قائلاً إن قرارات الأمن يجب أن تبقى بيد الحكومة المنتخبة وليس في قاعات المحاكم.
* بن غفير : "سنسلح كل الإسرائيليين"
من جانبه، صعّد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من لهجته، معلناً أنه سيسعى لتسليح المواطنين الإسرائيليين بشكل موسع، قائلاً :
"سنسلح كل الإسرائيليين لحماية أنفسهم".
كما أطلق تهديداً مباشراً ضد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة لن تحسن ظروف اعتقالهم، قائلاً :
"لن نحسن أوضاع السجون والمعتقلين. انتهى زمن التسهيلات".
* خلفية الهجوم
الهجوم الذي وقع صباح اليوم الإثنين أسفر عن سقوط عدد من الإصابات، وتسبب في حالة استنفار أمني كبيرة في المنطقة، وسط دعوات إسرائيلية لتشديد الإجراءات الأمنية في القدس وباقي المناطق.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد ملحوظ في التوترات الأمنية والسياسية على أكثر من جبهة، ما يعزز المخاوف من انفجار الوضع في أي لحظة.