بعد 7 أشهر من التباهي بالحرية.. القبض على "محتال تيندر" الإسرائيلي في جورجيا

ألقت السلطات الجورجية القبض على المحتال الإسرائيلي الشهير، شمعون يهودا حيوت، المعروف بـ "محتال تيندر"، في مطار باتومي الدولي، وذلك بعد سبعة أشهر فقط من تباهيه في مقطع فيديو من دبي بأنه "لن يُرى في السجن أبداً".
أكدت وزارة الداخلية الجورجية احتجاز حيوت يوم الأحد. وصرح المتحدث باسم الوزارة، تاتو كوتشافا، لوكالة "فرانس برس" قائلاً: "أُلقي القبض عليه في مطار باتومي بناءً على طلب الإنتربول"، دون الإفصاح عن الدولة التي تقدمت بطلب الاعتقال. من جهته، ذكر محامي حايوت لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن أسباب الاعتقال "لا تزال غامضة"، قائلاً: "تحدثتُ معه هذا الصباح بعد اعتقاله، لكننا لا نفهم السبب بعد. إنه يتنقل بحرية حول العالم".
لم تتفاجأ الضحية سيسيلي فيلهوي (29 عاماً) من النرويج، والتي ظهرت في الفيلم الوثائقي لنتفليكس عن القضية، بخبر اعتقاله. وقالت فيلهوي، التي تشارك حالياً في بطولة مسلسل "Love Con Revenge" الجديد على نتفليكس، لصحيفة "خليج تايمز": "أعتقد أنني عبرت عما أفكر فيه وأشعر به على وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني سعيدة جداً لأنه في السجن حالياً، ومتحمسة جداً لمعرفة ما سيحدث الآن". وكانت فيلهوي قد شاركت مقطع تباهيه بدبي على "إنستغرام" مقروناً بخبر اعتقاله.
يأتي هذا الاعتقال ليثبت زيف الوعود التي أطلقها حيوت من دبي مطلع العام الجاري، حيث حاول إعادة ابتكار نفسه كرائد أعمال مؤثر. وأطلق عملة رقمية أسماها "تيند" وروج لها على أنها "ميم كوين" مستوحاة من تطبيق "تيندر"، مدعياً أن 5% من عائدها سيدعم الجمعيات الخيرية النسائية. إلا أن الضحايا، ومن بينهم فيلهوي وبيرنيلا سيوهولم وآيلين شارلوت، انتقدوا المشروع واتهموه بـ "استغلال محنتهم لتحقيق مكاسب مالية مجدداً". وقالت شارلوت: "سيمون ليفيف محتالٌ أُدين مرتين، يُدمر حياة الناس. هذا لن يتغير". وسرعان ما انهارت قيمة العملة إلى ما يقارب الصفر وسط اتهامات بأنها عملية احتيال أخرى.
يضاف هذا الاعتقال إلى سجل حيوت الطويل من الإدانات. ففي 2019، ألقي القبض عليه في اليونان وسُلّم إلى إسرائيل حيث أدين بالاحتيال والتزوير والسرقة، وحُكم عليه بالسجن 15 شهراً قضى منها 5 أشهر فقط بسبب جائحة كوفيد-19. وقبل ذلك، أمضى عامين ونصف في سجن فنلندي بتهمة الاحتيال.
رغم الأدلة والاتهامات الواسعة التي وثقها فيلم "محتال تيندر" على نتفليكس (2022)، والذي زعم أنه احتال على النساء والبنوك بما يقارب مليار دولار، إلا أن ليفييف ينفي باستمرار ارتكاب أي مخالفات. وقال لشبكة "CNN" بعد عرض الوثائقي: "لستُ الشخص الذي صوّروني عليه. لقد ارتكبتُ أخطاءً في حياتي، وسدّدتُ ديني للمجتمع".
بينما لا يزال مصير حيوت مجهولاً فيما إذا كانت جورجيا ستسلمه للدولة الطالبة، فإن وعوده التي أطلقها من شرفة دبي قد تحطمت، ليثبت مرة أخرى أن تصريحه "لن تروني في السجن أبداً" كان مجرد وعد فارغ.