مأساة تهز ليبيا.. أب يقتل أبناءه السبعة ثم ينتحر في بنغازي

شهدت مدينة بنغازي الليبية جريمة مروعة ارتكبها المواطن حسن خيرالله شويرف الزوي، حيث أقدم على قتل أبنائه السبعة قبل أن يطلق النار على نفسه منتحرًا، وفق ما أكد مدير أمن بنغازي اللواء صلاح هويدي.


نتائج التحقيقات الأولية

أوضحت التحقيقات أن الجاني أطلق النار على ستة من أطفاله داخل سيارته في منطقة الهواري، بينما عُثر على الطفل السابع داخل حقيبة أمتعة وقد توفي بعد تعرضه للتعذيب.
كما تبين أن جميع الضحايا أصيبوا برصاصات في الرأس، فيما أُطلق الأب النار على نفسه بالطريقة ذاتها.
وأكدت الأدلة الجنائية، من خلال تفريغ كاميرات المراقبة وتحليل البصمات وتسجيلات الهواتف، أن الأب هو المنفذ الوحيد للجريمة.


إفادة الزوجة

ذكرت زوجة القاتل خلال التحقيقات أن السلاح المستخدم يعود لزوجها، وأنه كان يتولى رعاية الأبناء في الفترة الأخيرة بسبب خلاف أسري أدى إلى إقامتها لدى أهلها.
وأكدت أن الأب كان يعاني توترًا نفسيًا ملحوظًا خلال تلك الفترة.


شهادات من محيط الجاني

صرّح رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية الشيخ السنوسي الحليق الزوي أن أقارب الجاني وشهودًا أكدوا أن حالته النفسية كانت سيئة للغاية في الفترة الأخيرة، وأنه عاش في عزلة تامة بعد انفصاله عن زوجاته.
وأشار إلى ورود تقارير تفيد بلجوئه إلى ممارسات غريبة تتعلق بـالسحر والشعوذة خلال الأشهر الماضية.


تسلسل الجريمة

وبيّنت التحقيقات أن الجريمة بدأت على الأرجح بقتل الابن الأكبر الذي كان يتعرض لعنف متكرر من والده، قبل أن يقدم الأب على قتل باقي أطفاله والانتحار داخل السيارة التي عُثر فيها على الجثث.


صدمة مجتمعية وتحقيق مستمر

أثارت هذه الجريمة صدمة واسعة في ليبيا والعالم العربي، لما تحمله من قسوة ووحشية نادرة.
ولا تزال السلطات الأمنية في بنغازي تواصل تحقيقاتها لاستكمال جمع الأدلة وتحديد الدوافع النفسية والاجتماعية وراء الحادث المأساوي.