دراسة حديثة تكشف: التوتر قد يزيد خطر سرطان الثدي الوراثي لدى حاملي طفرات BRCA
10 أكتوبر 2025366 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشفت دراسة جديدة عن صلة مثيرة للقلق بين التوتر النفسي وارتفاع خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يحملون طفرات جينية موروثة تزيد احتمال الإصابة، مثل BRCA1 وBRCA2 المرتبطة بسرطان الثدي والبروستات.
الكورتيزول وتأثيره على الخلايا
أظهرت الدراسة، التي أُجريت بالتعاون بين جامعة برايتون ومعهد أبحاث السرطان في لندن، أن هرمون الكورتيزول، المعروف بهرمون التوتر، قد يؤدي إلى تلف في الحمض النووي للخلايا الحاملة لطفرة BRCA، ويُعيق قدرة الجسم على إصلاح هذا الضرر، مما يزيد احتمال تطور السرطان.
وذكرت التجارب أن خلايا الثدي الحاملة لطفرات BRCA والتي تعرضت للكورتيزول لم تتمكن من إصلاح تلف الحمض النووي، على عكس الخلايا السليمة التي استعادت توازنها خلال 30 دقيقة.
متابعة الأشخاص الحاملين للطفرات
تابعت الدراسة 62 امرأة و70 رجلًا حاملين لطفرات BRCA على مدى 10 سنوات، ووجدت أن من أصيب منهم بسرطان الثدي أو البروستات كانت لديهم مستويات أعلى من الكورتيزول في الدم والبول مقارنة بمن لم يُصاب.
آفاق الوقاية والعلاج
أشارت النتائج إلى إمكانية استخدام أدوية تستهدف مستقبلات الكورتيزول – وهي أدوية متوفرة لعلاج أمراض أخرى – للمساعدة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الأكثر عرضة.
كما أكدت الدراسة أهمية دمج الدعم النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي، وتمارين اليقظة الذهنية ضمن خطط الوقاية.
آراء الخبراء
قالت البروفسورة روز إيليس من معهد أبحاث السرطان:
> "معرفتنا بوجود طفرة جينية مثل BRCA تمكّننا من اتخاذ تدابير استباقية، والدراسة أضافت بعدًا جديدًا، إذ أوضحت أن التوتر النفسي قد يساهم أيضًا في تطور السرطان لدى هذه الفئة".
بينما أوضحت البروفسورة ميلاني فلينت، المتخصصة في أبحاث التوتر والسرطان: "البيانات تشير إلى دور محتمل للتوتر في بدء السرطان لدى الأشخاص ذوي الخطورة العالية، ونحتاج إلى المزيد من الأبحاث لقياس مستويات الكورتيزول اليومية لتأكيد هذه النتائج".
وشدّدت كاثرين بريستلي، الممرضة المتخصصة في مؤسسة Breast Cancer Now، على أن:
> "التوتر وحده لا يسبب السرطان، لكنه قد يكون أحد العوامل المؤثرة لدى من يحملون الطفرات الوراثية. نحث الجميع على الاعتناء بصحتهم النفسية وتقليل مستويات التوتر بطرق تناسبهم، وطلب المساعدة عند الحاجة."