عواصم العالم تحترق: أيام الحر القاسي تقفز 25% مقارنة بالتسعينيات
30 سبتمبر 2025217 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
كشف تحليل دولي حديث أن العواصم الكبرى حول العالم تسجل ارتفاعاً مقلقاً في عدد الأيام شديدة الحرارة، حيث ارتفع المعدل السنوي بنسبة 25% مقارنة بتسعينيات القرن الماضي، ما يهدد حياة ملايين السكان ويضغط على البنى التحتية والخدمات الصحية.
وأظهر تقييم صادر عن المعهد الدولي للبيئة والتنمية (IIED)، أن عدد الأيام التي تجاوزت فيها درجات الحرارة 35° مئوية في 43 من أكثر عواصم العالم اكتظاظاً بالسكان ارتفع من 1062 يوماً سنوياً (1994-2003) إلى 1335 يوماً (2015-2024).
وشملت الزيادة جميع القارات:
روما وبكين: تضاعف عدد الأيام شديدة الحر.
مانيلا: تضاعفت ثلاث مرات.
مدريد: 47 يوماً سنوياً مقابل 25 يوماً سابقاً.
لندن: تضاعف عدد الأيام فوق 30° رغم مناخها المعتدل.
ويعزو الخبراء هذه الزيادة إلى الاحترار العالمي الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، حيث باتت كل موجة حر أكثر حدة واستمرارية، مسببة وفاة عشرات الآلاف سنوياً، مع تأثر المسنين والفقراء بشكل خاص بسبب ضعف البنية السكنية والخدمات.
في عام 2024 فقط، سجلت الحرارة العالمية ذروة بلغت 41.2° مئوية في يوليو، ما أدى إلى إدخال أكثر من 10 آلاف شخص إلى المستشفيات ووفاة ما لا يقل عن 16,500 شخص في أوروبا خلال فصل الصيف.
ودعت تقارير علمية إلى ضرورة تسريع خطط التكيف، مثل إنشاء مراكز تبريد عامة، وتوسيع المساحات المظللة، واعتماد جداول عمل تراعي المناخ، إضافة إلى أنظمة إنذار مبكر، في وقت أطلق فيه المركز العالمي للتكيف (GCA) حملة "الحرارة مشتعلة" للتصدي للأزمة.
وحذرت الباحثة آنا فالنتسكي من أن "درجة حرارة الأرض ترتفع بسرعة تفوق توقعات الحكومات وبوتيرة أسرع مما تتحرك به السياسات، ما يجعل الفقراء في المدن، خصوصاً في الجنوب العالمي، الأكثر عرضة للخطر".