عزل الضفة الغربية.. إغلاق المعبر الوحيد مع الأردن بعد عملية إطلاق نار

أقدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، على إغلاق معبر جسر الملك حسين (اللنبي) الحدودي مع الأردن، وهو المعبر الوحيد الذي يربط الضفة الغربية المحتلة بالعالم الخارجي، وذلك "حتى إشعار آخر" على خلفية هجوم مسلح وقع يوم الخميس.
وجاء الإغلاق بعد يوم من حادثة إطلاق نار "أطلقها سائق يحمل مساعدات إنسانية من الأردن إلى غزة"، مما أسفر عن "مقتل اثنين من العسكريين الإسرائيليين هناك"، وفقاً لبيان سلطة المطارات الإسرائيلية التي تدير الموقع.
ولم يقتصر الإجراء على هذا المعبر الرئيسي، بل امتد ليشمل معبر الشيخ حسين (نهر الأردن) في الشمال، الذي أُغلق بالكامل، في حين ظل معبر وادي عربه (معبر رابين) في الجنوب مفتوحاً أمام حركة العمال فقط.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المعبر، الذي يعد "طريق رئيسي للتجارة بين الأردن وإسرائيل، والبوابة الوحيدة لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية للوصول إلى الأردن والعالم".
ويخضع الجانب الفلسطيني من المعبر لسيطرة إسرائيلية، وتطلق عليه السلطات الإسرائيلية اسم "جسر اللنبي"، بينما تعرفه السلطة الفلسطينية رسمياً باسم "معبر الكرامة". ويحمل المعبر تاريخاً طويلاً، حيث "أُسس كجسر خشبي في 1885، وأعيد بناؤه عدة مرات بعد تعرضه للدمار بسبب الفيضانات والحروب"، ويشكل شريان حياة للسكان الذين "يستخدمونه للحج والعمرة والسفر للخارج عبر مطار الملكة علياء".
ويذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه، ففي أيلول 2024، قتل مسلح تسلل من الأردن ثلاثة مدنيين إسرائيليين عند المعبر قبل أن ترديه قوات الأمن قتيلاً"، وهو ما "أدى الهجوم في ذلك الوقت لإغلاق المعبر لمدة يومين".