خبير مائي يحذر: سد النهضة الإثيوبي يهدد مصر والسودان بكارثة مائية

حذر الخبير الدولي في الموارد المائية الدكتور خالد أبو زيد من أن غياب اتفاق ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن تشغيل سد النهضة يهدد المائي إلى دولتي المصب، ويؤدي إلى مخاطر كبيرة تتراوح بين جفاف الخزانات أو فيضانات مفاجئة في السودان، مع فواقد تصل إلى 5 مليارات متر مكعب سنوياً بسبب البحيرة الاحتياطية خلف السد.
وأوضح أبو زيد، المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة سيداري الدولية، أن الإدارة الأحادية للسد من قبل إثيوبيا تزيد من تعقيد إدارة السدود السودانية والمصرية، مشيراً إلى أن غياب الاتفاقيات القانونية الملزمة للتشغيل والملء والتفريغ يؤدي إلى مشاهد فيضانات حالية في السودان ويؤثر على التخطيط المائي لدول المصب.
ويُذكر أن سد النهضة الإثيوبي بدأ بناؤه عام 2011 على نهر النيل الأزرق بتكلفة 5 مليارات دولار، ويعد أكبر سد هيدروكهربائي في إفريقيا بسعة إنتاج 5,150 ميغاواط، وقد اكتمل الملء الخامس في أكتوبر 2024، وتم افتتاحه رسمياً في 9 سبتمبر 2025 بحضور قادة إقليميين، وسط توترات مستمرة مع مصر والسودان اللتين تعتمد كل منهما على النيل بنسبة 85% و97% من إمداداتهما المائية على التوالي.
وحذّر أبو زيد من أن التخزين العالي خلف السد والفواقد الكبيرة تقلل من التصرفات المائية التي تصل إلى بحيرة ناصر، وتزيد المخاطر على السدود السودانية مثل الروصيرص وسنار، خاصة في سنوات الجفاف، داعياً إلى ضرورة التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث لتجنب الكوارث المائية.