مسؤولة أممية تشيد بالتعاون السوري حول الملف الكيميائي

بالتزامن مع الجهود الدولية المستمرة للوصول إلى الحقيقة الكاملة، أشادت مسؤولة أممية رفيعة المستوى بالتعاون "الكامل والشفاف" من الحكومة السورية فيما يتعلق بملف الأسلحة الكيميائية.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول تطورات الشرق الأوسط، قالت إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إن "التزام السلطات الجديدة في سوريا بالتعاون الكامل والشفاف مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمر جدير بالثناء"، مؤكدة أن الطرفين يواصلان العمل معاً على كيفية معالجة القضايا العالقة.
وكشفت ناكاميتسو عن نية المنظمة زيارة جميع المواقع المشبوهة في سوريا، حيث أشار تقرير سابق للأمانة الفنية إلى "وجود أكثر من 100 موقع في سوريا قد تكون متعلقة بأنشطة للأسلحة الكيميائية، في زمن النظام البائد، إضافة إلى المواقع الـ 26 المعلنة".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن التقدم في الملف واجه بعض العقبات، بما في ذلك الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق في تموز الماضي، مما اضطر المنظمة لتأجيل إحدى الزيارات المخطط لها. وأكدت أن هذه الاعتداءات طالت مواقع شملت "مبنى أجرت فيه فرق المنظمة عدة مشاورات مع السلطات السورية المعنية".
وفي تطور ذي صلة، كشفت ناكاميتسو عن أن المنظمة "أطلعت السلطات السورية على نتائج مثيرة للقلق جمعتها من أحد المواقع، وكشفت عن مؤشرات على وجود مواد كيميائية"، معتبرة أن هناك "فرصة حاسمة حالياً للحصول على توضيحات طال انتظارها بشأن المدى والنطاق الكاملين لملف الأسلحة الكيميائية السوري، ولتخليص البلاد من جميع الأسلحة الكيميائية".
يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سابق عن العثور على "آثار يورانيوم في أحد المواقع التابعة للنظام البائد بدير الزور"، ضمن تحقيقاتها المشتركة مع الحكومة السورية.