تركيا تدعو دول التعاون الإسلامي لدعم إعادة إعمار سوريا وتحذر من مخاطر التوسع الإسرائيلي

دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، دول منظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم دعم عاجل وفعال لسوريا خلال مرحلة إعادة الإعمار، مُحذراً في الوقت ذاته من المخاطر التي تشكلها السياسات التوسعية الإسرائيلية على الأمن الإقليمي.
جاءت الدعوة خلال ترؤس الوزير فيدان اجتماع التنسيق السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأكد الوزير التركي في كلمته على الترابط الوثيق بين استقرار سوريا واستقرار عموم المنطقة، قائلاً: “إن استقرار سوريا لا ينفصل عن استقرار المنطقة، وإن وقف الجرائم الإسرائيلية على الأراضي السورية أمر لا يقل أهمية عن غزة.”
وشدد فيدان على الحاجة الماسة لتضامن دول المنظمة لدعم الشعب السوري، خاصة في المرحلة الحاسمة لإعادة الإعمار، كمحور أساسي لتحقيق الاستقرار المنشود.
وانتقل الوزير فيدان إلى التحذير من المخاطر الجسيمة التي تمثلها سياسات إسرائيل، مُسلطاً الضوء على ما وصفه بـ “مخاطر سياسات إسرائيل وأحلام رئيس حكومتها بنيامين نتياهو بما يسمى ‘إسرائيل الكبرى’ على المنطقة”، معتبراً أن هذه السياسات تهدد الأمن الإقليمي برمته.
كما أشار إلى أن “جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ومساعيها لضم الضفة الغربية، تشكل مخاطرَ جسيمة ضمن إستراتيجياتها التوسعية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.”
يأتي موقف الوزير فيدان متسقاً مع تصريحات سابقة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أكد مؤخراً “ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها”، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لضمان السلام والاستقرار فيها.