في مشهد مأساوي أثّر على الوسط الفني المصري، توفي مساء يوم أمس السبت 16 أغسطس / آب الفنان الشاب ومدير التصوير تيمور تيمور غرقاً في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، وذلك أثناء محاولته إنقاذ نجله من الغرق.
وأكدت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، خبر الوفاة، معربة في بيان رسمي عن بالغ حزنها لرحيل أحد الوجوه الشابة المبدعة، الذي "ترك إرثًا فنيًا مميزًا في مجال التصوير السينمائي والدرامي".
وتبين أن الفنان الراحل غرق أثناء تواجده في رحلة عائلية، حين لاحظ تعرض ابنه للغرق فاندفع لإنقاذه، إلا أن القدر لم يمهله، ولفظ أنفاسه الأخيرة غارقًا، فيما نُقل جثمانه إلى مستشفى رأس الحكمة لاستكمال إجراءات تصاريح الدفن، تمهيدًا لتشييع الجنازة خلال الساعات المقبلة.
ونعى عدد كبير من الفنانين الفقيد، أبرزهم الفنان حسام داغر، الذي كتب عبر حسابه على فيسبوك :
"أب ينقذ ابنه ويغرق هو .. ياه يا تيمور على الوجع .. لا أستطيع التوقف عن البكاء، كنت صديقي لسنوات .. يا رب احتسبه من الشهداء، ده مات غريق وهو بينقذ ابنه".
كما وصفه المنتج إبراهيم حمودة بـ "شهيد الأبوة" ، قائلاً :
"مشهد قاسٍ ومؤلم .. مات وهو يحاول إنقاذ فلذة كبده .. سيناريو يفطر القلوب".
* مسيرة فنية واعدة توقفت فجأة
الراحل تيمور تيمور هو خريج المعهد العالي للسينما _ قسم التصوير، وبدأ مشواره الفني خلال فترة دراسته، حيث شارك في عدة مشاريع شبابية وأعمال درامية وسينمائية، منها :
_ فيلم "الحاسة السابعة"
_ المسلسل الشبابي "شباب أون لاين"
_ فيلم "إبراهيم الأبيض"
_ فيلم "على جثتي"
_ فيلم "بعد الموقعة" ، الذي مثّل مصر في مهرجان كان السينمائي الدولي
رحيل تيمور تيمور يشكل خسارة موجعة للسينما المصرية، إذ كان أحد الوجوه الفنية الطموحة التي جمعت بين الحس الإبداعي والاحتراف الفني، في وقت كانت فيه مسيرته تشق طريقها بثبات نحو أعمال أكبر.
* نهاية حزينة لقصة إنسانية نبيلة
لم يمت تيمور تيمور أثناء تصوير مشهد، بل رحل وهو يؤدي دور البطولة الحقيقية في الحياة : أب يحاول إنقاذ ابنه مهما كلّف الأمر.
ترك خلفه حسرة كبيرة في قلوب زملائه، ومحبيه، وعائلته، لكنه نال مكانة خاصة في قلوب الجميع، حيث سيبقى اسمه محفورًا ليس فقط كفنان ؛ بل كرمز للتضحية الأبوية.