طالبان تفرض قيوداً على تصوير النساء خلال عمليات الإغاثة بعد زلزال أفغانستان
7 سبتمبر 2025325 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
فرضت السلطات المحلية في ولاية ننغرهار الأفغانية، الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، قيوداً جديدة على عمل المنظمات الإنسانية عقب الزلزال الذي ضرب شرق البلاد مؤخراً، شملت منع تصوير النساء أثناء توزيع المساعدات.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لحاكم ننغرهار، أمس السبت، أن التعليمات تهدف إلى "تجنب ما يثير حساسية المجتمع"، داعياً إلى احترام "العادات والقيم الأفغانية والإسلامية". وأكد البيان أن القرار يستند إلى توجيهات وزارة العدل في الولاية، محذراً من مخالفة التعليمات.
منذ ديسمبر 2022، فرضت طالبان قيوداً على عمل النساء في المنظمات غير الحكومية والدولية، قبل أن توسعها في أبريل 2023 لتشمل موظفات الأمم المتحدة. ووفقاً لمسؤولين أمميين، فإن هذه الإجراءات أثرت بشكل مباشر على قدرة وكالات الإغاثة على إيصال المساعدات للنساء والفتيات، خصوصاً في المناطق النائية والجبلية مثل ولايتي كنر وننغرهار، حيث يتطلب توزيع المساعدات على النساء وجود موظفات من الكوادر النسائية.
مصادر ميدانية أشارت إلى أن عدداً قليلاً فقط من النساء ما زلن قادرات على المشاركة في عمليات الإغاثة شرق البلاد، رغم حاجة المتضررات إلى خدمات طبية عاجلة.
وكشفت تقارير إعلامية محلية عن وفاة ست نساء حوامل في ولاية كنر نتيجة نقص الكوادر الطبية النسائية، إضافة إلى صعوبات واجهتها أخريات أثناء الولادة.
انتقد ناشطون محليون هذه التوجيهات معتبرين أنها تزيد من تعقيد وصول المساعدات للنساء والفتيات في المناطق المنكوبة. في المقابل، نفت وزارة الصحة في حكومة طالبان وجود نقص في الكوادر الطبية النسائية، مشيرة إلى أن المستشفيات في ولايات كنر وننغرهار ولغمان تضم طبيبات وممرضات يقدمن الخدمات الصحية للمتضررين.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن القيود المفروضة على الطبيبات تسببت في صعوبات حقيقية أمام تقديم الرعاية الصحية في المناطق الجبلية والنائية.