التحول الاستراتيجي الأمريكي: نحو أولوية محلية وانعزالية متزايدة
8 سبتمبر 2025160 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
شهدت السياسة الأمريكية تحولات جوهرية منذ بداية الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب في يناير الماضي، حيث اتخذت واشنطن سلسلة من الإجراءات التي تعكس رؤية جديدة تزاوج بين عدوانية عسكرية متصاعدة وانعزالية تجاه الالتزامات الدولية.
أبرز هذه التحولات كان قرار ترامب إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، كما كانت تُعرف منذ تأسيسها عام 1789 وحتى عام 1947. هذا التغيير الرمزي يرافقه تحول استراتيجي ملموس في أولويات البنتاغون، حيث تطغى المهمات المحلية والإقليمية على الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية، وفقاً لمسودة استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة.
كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولي البنتاغون اقترحوا إعطاء أولوية للمهمات المحلية والإقليمية المحيطة، مما يمثل انزياحاً عن سياسات الإدارات السابقة التي كانت تركز على التهديد الصيني والمنافسة مع القوى الكبرى. هذا التحول يقوده إلبريدج كولبي، كبير مسؤولي السياسات في البنتاغون، الذي يؤيد سياسة أمريكية أكثر انعزالية ويتوافق مع رؤية نائب الرئيس جي دي فانس لإنهاء الالتزامات الخارجية الأمريكية.
بدأت تظهر آثار هذه الاستراتيجية الجديدة عبر خطوات عملية مثل سحب التمويل من مبادرة أمن البلطيق التي كانت تدعم إستونيا وليتوانيا ولاتفيا ونشر آلاف من الحرس الوطني في مدن أمريكية مثل لوس أنجليس وواشنطن وإرسال سفن حربية وطائرات F-35 إلى منطقة الكاريبي لمكافحة المخدرات
في إطار التركيز على "المخاطر الإقليمية"، شهدت العلاقات مع فنزويلا تصعيداً ملحوظاً. ذكرت تقارير أن ترامب يدرس خيارات لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف عصابات مخدرات تنشط في فنزويلا، بما في ذلك ضربات داخل الأراضي الفنزويلية. هذا التصعيد يأتي بعد ضربة أمريكية استهدفت قارباً فنزويلياً في البحر الكاريبي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً.
يبدو أن هذه التحولات ستؤثر على العلاقات مع الحلفاء التقليديين، حيث ستطالب الإدارة الأمريكية الحلفاء بتحمل مزيد من المسؤولية عن أمنهم. هذا المنحى قد يغير من ديناميكيات التحالفات الدولية وموازين القوى الإقليمية.
هذه التحولات الاستراتيجية تمثل إعادة تعريف للدور الأمريكي في العالم، حيث تفضل الإدارة الحالية التركيز على التهديدات الإقليمية المباشرة والقضايا الداخلية على حساب الالتزامات الدولية التقليدية. هذا المسار الجديد قد يشكل نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية وتأثيرها على النظام الدولي.
أبرز هذه التحولات كان قرار ترامب إعادة تسمية وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب"، كما كانت تُعرف منذ تأسيسها عام 1789 وحتى عام 1947. هذا التغيير الرمزي يرافقه تحول استراتيجي ملموس في أولويات البنتاغون، حيث تطغى المهمات المحلية والإقليمية على الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية، وفقاً لمسودة استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة.
كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن مسؤولي البنتاغون اقترحوا إعطاء أولوية للمهمات المحلية والإقليمية المحيطة، مما يمثل انزياحاً عن سياسات الإدارات السابقة التي كانت تركز على التهديد الصيني والمنافسة مع القوى الكبرى. هذا التحول يقوده إلبريدج كولبي، كبير مسؤولي السياسات في البنتاغون، الذي يؤيد سياسة أمريكية أكثر انعزالية ويتوافق مع رؤية نائب الرئيس جي دي فانس لإنهاء الالتزامات الخارجية الأمريكية.
بدأت تظهر آثار هذه الاستراتيجية الجديدة عبر خطوات عملية مثل سحب التمويل من مبادرة أمن البلطيق التي كانت تدعم إستونيا وليتوانيا ولاتفيا ونشر آلاف من الحرس الوطني في مدن أمريكية مثل لوس أنجليس وواشنطن وإرسال سفن حربية وطائرات F-35 إلى منطقة الكاريبي لمكافحة المخدرات
في إطار التركيز على "المخاطر الإقليمية"، شهدت العلاقات مع فنزويلا تصعيداً ملحوظاً. ذكرت تقارير أن ترامب يدرس خيارات لتنفيذ ضربات عسكرية تستهدف عصابات مخدرات تنشط في فنزويلا، بما في ذلك ضربات داخل الأراضي الفنزويلية. هذا التصعيد يأتي بعد ضربة أمريكية استهدفت قارباً فنزويلياً في البحر الكاريبي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً.
يبدو أن هذه التحولات ستؤثر على العلاقات مع الحلفاء التقليديين، حيث ستطالب الإدارة الأمريكية الحلفاء بتحمل مزيد من المسؤولية عن أمنهم. هذا المنحى قد يغير من ديناميكيات التحالفات الدولية وموازين القوى الإقليمية.
هذه التحولات الاستراتيجية تمثل إعادة تعريف للدور الأمريكي في العالم، حيث تفضل الإدارة الحالية التركيز على التهديدات الإقليمية المباشرة والقضايا الداخلية على حساب الالتزامات الدولية التقليدية. هذا المسار الجديد قد يشكل نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية وتأثيرها على النظام الدولي.