بالتزامن مع البداوي.. الجيش اللبناني يبدأ المرحلة الرابعة من سحب السلاح من مخيم عين الحلوة

أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، بدء تنفيذ العملية الرابعة من عمليات سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية، والتي تشمل كلاً من مخيم البداوي شمالاً ومخيم عين الحلوة شرق صيدا جنوباً.
ويُعتبر مخيم عين الحلوة، بحسب وسائل إعلامية ومراقبين أمنيين، "الأخطر" والأكبر بين المخيمات، مما يجعله محط أنظار هذه العملية. ومن المقرر أن تستمر عملية السحب لمدة ثلاثة أيام.
وفي هذا الإطار، سلمت منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل التابعة لها عدداً من شاحنات الأسلحة، التي ضمت أسلحة متوسطة وما دونها، إضافة إلى ذخائر وألغام وصواريخ. وأكدت لجنة الأمن الفلسطيني في بيان لها أنها "سلمت 5 شاحنات سلاح من مخيم عين الحلوة و3 من البداوي إلى الجيش".
ولا تزال المفاوضات جارية مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي لتسليم سلاحهما، بعد أن أعلنتا سابقاً رفضهما القيام بذلك.
هذه العملية هي استمرار لسلسلة عمليات بدأت الشهر الماضي (آب) من مخيم برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، تبعها سحب للسلاح من مخيمات منطقة جنوب نهر الليطاني، وهي الرشيدية والبص وبرج الشمالي - صور.
وجميعها تأتي في إطار تنفيذ مقررات القمة اللبنانية - الفلسطينية التي عقدت في 21 أيار الماضي بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس، والتي نصت على "سيادة لبنان على كامل أراضيه، وبسط سلطة الدولة، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني".
ويشكل مخيم عين الحلوة تحدياً خاصاً بسبب كمية السلاح الكبيرة الموجودة فيه بين أيدي فصائل متعددة، بالإضافة إلى وجود مجموعات متطرفة، كما أنه شهد في الماضي العديد من المواجهات والاشتباكات.
يذكر أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتوزعون على 12 مخيماً، هي: عين الحلوة (الأكبر)، الميّة وميّة، الرشيدية، البص، البرج الشمالي، برج البراجنة، صبرا وشاتيلا، مار إلياس في بيروت، نهر البارد شمال لبنان، البداوي شمال لبنان، الويفل في بعلبك، وضبية في جبل لبنان.