قلق متصاعد في الدول الاسكندنافية بعد سلسلة حوادث مرتبطة بالطائرات المسيّرة
25 سبتمبر 2025105 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
تشهد النرويج والدنمارك حالة من الاستنفار الأمني عقب تكرار حوادث الطائرات المسيّرة التي عطّلت حركة الملاحة الجوية خلال الأيام الأخيرة، وأثارت مخاوف من تهديدات تستهدف البنى التحتية الحيوية.
ففي أحدث تطور، أعلنت السلطات النرويجية مصادرة طائرة مسيّرة كان يشغلها رجل أجنبي في الخمسينات من عمره قرب مطار أوسلو، داخل منطقة محظورة، من دون أن يؤثر ذلك على حركة الطيران.
وأكدت النيابة العامة أن الرجل لم يُعتقل، لكنه سيخضع للتحقيق، فيما امتنعت عن الكشف عن جنسيته.
في المقابل، أعلنت الدنمارك أن ما شهدته مطاراتها هذا الأسبوع من تحليق مسيّرات مجهولة يقف خلفه "طرف محترف"، ووصفت الأمر بأنه "هجوم مركّب" هدفه إثارة الخوف، مؤكدة أنها ستعزز قدراتها على رصد هذه الطائرات وتحييدها.
وقد أدى تحليق المسيّرات فوق مطارات ألبورغ وإيسبيرغ وسوندربورغ وقاعدة سكريدستروب إلى إغلاق بعضها لساعات، بعد أيام قليلة من إغلاق مطار كوبنهاغن الدولي في حادث مماثل.
وزير الدفاع الدنماركي ترويلس لوند بولسن شدد على أن العملية ممنهجة ومنسقة، لكنه نفى وجود تهديد عسكري مباشر على بلاده.
هذه التطورات تأتي في سياق أوسع من التوترات الأوروبية، إذ شهدت بولندا ورومانيا حوادث مشابهة، فيما اتهمت إستونيا مقاتلات روسية بخرق مجالها الجوي.
ورغم نفي موسكو أي علاقة لها بهذه الحوادث، فإنها تتزامن مع إعلان كوبنهاغن نيتها الحصول للمرة الأولى على أسلحة دقيقة بعيدة المدى، في خطوة قالت إنها ضرورية لمواجهة التهديد الروسي المتوقع أن يستمر لسنوات.