ثورة في الطب: إنتاج بويضات بشرية من خلايا الجلد
1 أكتوبر 2025163 مشاهدةوقت القراءة: 2 دقيقة

حجم الخط:
16
حقق علماء في جامعة أوريغون الأميركية تقدماً علمياً غير مسبوق، بعد نجاحهم في إنتاج بويضات بشرية باستخدام خلايا الجلد، في إنجاز قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج العقم ويغير مستقبل الإنجاب.
ويقول الباحثون إن التقنية الجديدة يمكن أن تمنح الأمل للنساء اللواتي فقدن القدرة على الإنجاب بسبب التقدم في العمر أو العلاجات الطبية، إذ ستوفر لهن بويضات مرتبطة وراثياً بهن. كما أشار الفريق إلى أن الخلايا المستخدمة لا يشترط أن تكون من النساء فقط، بل يمكن أن تأتي من الرجال أيضاً، ما يثير احتمالية إنجاب طفل ببيولوجيا مختلفة تماماً عن المفهوم التقليدي.
ورغم الطموحات الكبيرة، ما تزال التقنية في بداياتها، إذ يواجه العلماء تحديات معقدة تتعلق بالكروموسومات. فقد أظهرت التجارب أن معظم البويضات المنتجة تحمل تركيبات كروموسومية غير طبيعية، مما يمنعها من التطور إلى أجنة سليمة. ومن بين 82 بويضة أنتجها الفريق، أقل من 10% فقط وصلت إلى المرحلة التي تسمح عادة بنقل الأجنة إلى رحم الأم، ولم ينجُ أي منها بعد ستة أيام من النمو.
البروفيسور شوكرات ميتاليبوف، قائد الفريق البحثي، وصف النتيجة بأنها "برهان على المفهوم"، مشيراً إلى أن تطوير التقنية وجعلها آمنة وفعالة قد يحتاج إلى عقد كامل من الأبحاث. أما البروفيسورة بولا أماتو المشاركة في الدراسة، فأكدت أن التحدي الأكبر يتمثل في ضمان استقرار الكروموسومات لتفادي الأجنة غير السليمة.
ورغم العقبات، ينظر الخبراء إلى هذا الإنجاز باعتباره بداية ثورة في مجال علاجات الخصوبة. إذ يرى البروفيسور ريتشارد أندرسون من جامعة إدنبرة أن "إمكانية توليد بويضات جديدة ستشكل تقدماً هائلاً"، بينما اعتبرت البروفيسورة يينغ تشيونغ من جامعة ساوثهامبتون أن هذه الأبحاث "قد تغير تماماً فهمنا للعقم والإجهاض".