أذواقنا الموسيقية تصبح أكثر خصوصية وأقل تنوعًا مع التقدم في العمر .. دراسة علمية تكشف السبب!

كشفت دراسة دولية حديثة أن تفضيلاتنا الموسيقية تصبح أكثر خصوصية وأقل تنوعًا مع التقدم في العمر، كما يقل عدد الأغاني التي نصنفها كمفضلة.

و حللت الدراسة عادات الاستماع لدى أكثر من 40 ألف شخص على مدى 15 عامًا، وأظهرت أن القدرة على استكشاف أنواع موسيقية جديدة تتراجع تدريجيًا مع التقدم في العمر، وهو ما ينعكس مباشرة على قوائم الأغاني المفضلة لدى الأفراد.

وأشار الباحثون إلى أن المستمعين في مرحلة المراهقة يميلون إلى تجربة مجموعة واسعة من الفنانين والأنماط الموسيقية، بينما تصبح اختياراتهم أكثر ضيقًا مع التقدم في العمر، مع التركيز على الأغاني المرتبطة بالتجارب الشخصية والحنين إلى الماضي. ويقول الباحثون إن الحنين للموسيقى التي استمتعوا بها في شبابهم يلعب دورًا رئيسيًا عند منتصف العمر وكبار السن.

واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من 542 مليون عملية تشغيل لأكثر من مليون أغنية على منصات البث الموسيقي، مما أتاح للباحثين تتبع التغيرات في التفضيلات الموسيقية عبر الفئات العمرية المختلفة.

وأكدت نتائج الدراسة أن خدمات البث الموسيقي يجب أن تراعي الفروقات بين الفئات العمرية، حيث يبحث المستمعون الأصغر سنًا عن الجديد والرائج، بينما يفضل من في منتصف العمر توازنًا بين الأغاني الجديدة والمألوفة، ويهتم كبار السن بشكل خاص بالموسيقى المرتبطة بذكرياتهم وتجاربهم السابقة.